الكشف عن كتاب ”قصة آدم وحواء” بعد رفع السرية: نظريات غير تقليدية حول نهاية العالم
كشفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) عن كتاب مثير للجدل كان مصنفًا ضمن الوثائق السرية لأكثر من 50 عامًا. الكتاب، الذي يحمل عنوان "قصة آدم وحواء"، ألفه تشان توماس، الباحث السابق في القوات الجوية الأمريكية والمهتم بالأجسام الطائرة المجهولة، عام 1966.
نظريات الكتاب: كارثة كل 6500 عام
- السيناريو الكارثي:
يطرح توماس في كتابه فكرة أن كوكب الأرض يواجه كارثة كبرى كل 6500 عام، تشبه "الطوفان العظيم" المذكور في النصوص الدينية. - الدمار المحتمل:
- يبدأ بتسونامي هائل يدمر مدنًا كبرى مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو.
- قارة أمريكا الشمالية تختفي بالكامل في غضون 3 ساعات نتيجة زلازل مدمرة وصعود الصهارة إلى السطح.
- جميع القارات السبع تواجه سيناريوهات مشابهة.
- في اليوم السابع، يتغير شكل الكوكب تمامًا، حيث يصبح خليج البنغال في القطب الشمالي، والمحيط الهادئ في القطب الجنوبي.
"الانعكاس القطبي" وتدمير الكوكب
- توماس يربط الكارثة بانعكاس المجال المغناطيسي للأرض، وهي ظاهرة معروفة تحدث عندما تتغير مواقع القطبين المغناطيسيين.
- يدعي أن هذا التحول قد يؤدي إلى دمار هائل وارتفاع درجات الحرارة بشكل كارثي.
ردود الفعل العلمية: نظرية تفتقر للدليل
- التفنيد العلمي:
- وصف مارتن ملينكزاك، كبير العلماء في مركز أبحاث ناسا، الادعاءات بأنها "زائفة تمامًا".
- أشار إلى أن السجلات الجيولوجية لم تُظهر أي دليل على حدوث دمار شامل بسبب الانعكاس المغناطيسي.
- الانعكاس المغناطيسي في التاريخ:
- حدثت الانعكاسات المغناطيسية عدة مرات في تاريخ الأرض دون أن تتسبب في كوارث واسعة النطاق.
- خلال هذه الفترات، يضعف المجال المغناطيسي لكنه لا يختفي، ويستمر في حماية الأرض من الإشعاعات الشمسية والكونية.
التناقضات في التاريخ العلمي والجيولوجي
- رغم أن توماس يشير إلى أن الكوارث تحدث كل 6500 عام، فإن الأدلة الجيولوجية تشير إلى أن الطوفان الذي ورد في النصوص الدينية قد حدث منذ حوالي 4000 إلى 5000 عام، وليس ضمن الإطار الزمني الذي حدده الكتاب.
- الادعاء بأن هذه الكوارث حتمية ووشيكة يتناقض مع الأدلة المتاحة.
الجدل حول الكتاب واهتمام الجمهور
- السرية والإثارة:
إبقاء الكتاب تحت السرية لأكثر من 50 عامًا أثار فضول الجمهور، خاصةً في ظل محتواه المثير للجدل. - إعادة النظر في الوثائق:
رفع السرية عن هذا الكتاب يفتح الباب أمام مزيد من المناقشات حول العلاقة بين العلم، الدين، والقصص التي تحاول تفسير الماضي والمستقبل.
محتوياته لا تستند إلى دليل علمي راسخ
رغم الإثارة التي يثيرها كتاب "قصة آدم وحواء" حول نظريات الكوارث الكونية، فإن العلماء يجمعون على أن محتوياته لا تستند إلى دليل علمي راسخ. بينما تظل القضايا المتعلقة بالمجال المغناطيسي للأرض قيد البحث العلمي، يبقى هذا الكتاب جزءًا من سلسلة طويلة من النظريات التي تمزج بين العلم والخيال.