اوريا تعلن مخاوفها من عودة تنطيم داعش في سوريا
مخاوف متصاعدة تواجه أوروبا والغربمن احتمالية عودة تنظيم داعش من جديد، مستغلًا التحولات السياسية المتسارعة في سوريا، حيث يخيم القلق بشأن تكرار كابوس إرهابي هز العالم خلال العقد الماضي. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن فريقًا من الدبلوماسيين الفرنسيين الذين زاروا دمشق قد طالب السلطات الانتقالية الجديدة بمواصلة محاربة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، مشددين على أهمية الحفاظ على الأمن الجماعي ومواجهة أي محاولات لإعادة انتشار الأسلحة الكيميائية التي امتلكها النظام السوري السابق.
المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن التحولات في سوريا
وأكدت فرنسا أن التزاماتها في سوريا ستتحدد وفقًا لمعايير واضحة تتضمن مكافحة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة.
وفي السياق نفسه، حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال زيارتها إلى أنقرة ولقائها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من المخاطر الكبيرة التي قد تنجم عن التحولات في سوريا، خاصة فيما يتعلق بإمكانية عودة مسلحي تنظيم داعش. وصرحت فون دير لاين بأن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تعزيز تواصله المباشر مع «هيئة تحرير الشام»، التي أطاحت ببشار الأسد مؤخرًا، وذلك لضمان معالجة المخاوف الأمنية المشروعة لتركيا ومنع أي فراغ أمني قد يؤدي إلى عودة الإرهاب.
تسارع وتيرة الاتصالات الغربية مع السلطات الجديدة في دمشق
من جهة أخرى، تتسارع وتيرة الاتصالات الغربية مع السلطات الجديدة في دمشق، حيث من المقرر أن يجتمع مسؤولون ألمان مع ممثلين عن الإدارة الانتقالية في سوريا اليوم الثلاثاء، بعد لقاء جمع دبلوماسيين بريطانيين مع قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع أمس الاثنين.
الوضع الاقتصادي في سوريا كارثي مع احتياطيات منخفضة للغاية
وبعد مرور تسعة أيام على الإطاحة بنظام بشار الأسد، صرح محمد البشير، رئيس الحكومة الانتقالية التي عينتها «هيئة تحرير الشام»، أن الوضع الاقتصادي في سوريا كارثي مع احتياطيات منخفضة للغاية من العملة الأجنبية، مطالبًا المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
الدول الأوروبية والولايات المتحدة بدأت تدريجيًا فتح قنوات اتصال مع الإدارة الانتقالية في دمشق ىغم نصنيفها كـ«منظمة إرهابية» !!
وعلى الرغم من أن هيئة تحرير الشام لا تزال مصنفة كـ«منظمة إرهابية» في الغرب، فإن الدول الأوروبية والولايات المتحدة بدأت تدريجيًا فتح قنوات اتصال مع الإدارة الانتقالية في دمشق، ضمن جهودها لمنع استغلال التنظيمات الإرهابية للتحولات الجارية في سوريا.
تنظيم داعش قد يستغل الأوضاع الراهنة لترتيب صفوفه مجددًا والعودة بقوة
وتبقى المخاوف الكبرى قائمة لدى الغرب، حيث تشير التقديرات إلى أن تنظيم داعش قد يستغل الأوضاع الراهنة لترتيب صفوفه مجددًا والعودة بقوة، مما قد يعيد إلى الأذهان مشاهد العنف والدمار التي عاشتها سوريا والعراق قبل سنوات، ما يضع الدول الأوروبية في حالة تأهب قصوى.