عرائس داعش ألأجنبيات يطالبن بانقاذهم والعودة لبلادهم
اغلبهن يعشن في مخيمات شمالي سوريا التي أنشأتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تعيش عشرات النساء اللواتي يحملن جنسيات أجنبية وأطفالهن في ظروف مأساوية منذ سنوات، ويعبرن عن يأسهن ورغبتهن بالعودة إلى بلدانهن.
نساء وأطفال في قبضة المعاناة
أنشئت مخيمات الهول والروج لاستيعاب النساء المرتبطات بمقاتلي داعش وأطفالهن، ويمثل الوضع في هذه المخيمات مأساة إنسانية، حيث تعاني النساء والأطفال من ظروف معيشية قاسية، مثل غياب الكهرباء وضعف الخدمات الطبية والتعليمية.
مخيم يقيم به عناصر داعش
قالت أم أسترالية لثلاثة أطفال:
"نحن بشر ولسنا حيوانات. كاد ابني أن يموت العام الماضي، وحكومتي تعلم ذلك ولكنها تتجاهلنا".
قصص من داخل المخيمات
البريطانية شميمة بيجوم
- انضمت إلى داعش في سن الـ15 عام 2015 وسافرت إلى سوريا.
- جردت من جنسيتها البريطانية بسبب انضمامها للتنظيم.
- خسرت دعوى قضائية لاستعادة جنسيتها، وتعيش الآن في مخيم شمال سوريا.
امرأة بريطانية من مدينة ليدز
- أقنعها زوجها بالسفر إلى سوريا، حيث ولد ابنها في معقل داعش بمحافظة الرقة.
- ناشدت رئيس الوزراء البريطاني السماح لها بالعودة ومواجهة المحاكمة في بريطانيا.
زكية كاجار، ألمانية الجنسية
- خدعها زوجها للسفر إلى سوريا.
- حاولت الهرب مرتين ولكنها تعرضت للضرب وأجبرت على البقاء مع زوجها حتى وفاته.
- تزوجت قسرًا وأنجبت أطفالًا يعيشون الآن في مخيم الروج دون معرفة حياة أخرى خارجه.
ضحايا استغلال واتجار بالبشر
تشير تقارير حقوقية إلى أن معظم النساء المحتجزات، وخاصة البريطانيات، هن ضحايا للاتجار بالبشر. تعرضن للخداع، والاغتصاب، والإجبار على الانضمام إلى داعش، وبعضهن تم الاتجار بهن جنسيًا.
قالت كاساندرا بودارت، وهي مواطنة بلجيكية:
"أدركت بعد وقت قصير من وصولي أنني ارتكبت خطأً فادحًا. حاولت الهرب ولكن زوجي هددني بالقتل".
الأطفال ضحايا بلا ذنب
وفقًا لتقرير للأمم المتحدة، فإن احتجاز الأطفال في المخيمات يعد انتهاكًا لاتفاقية حقوق الطفل.
- يعيش الأطفال في ظروف غير إنسانية.
- لا يحصلون على تعليم أو رعاية صحية.
دعوات لإعادة النساء والأطفال
تطالب المنظمات الحقوقية بإعادة النساء والأطفال إلى أوطانهم لمحاكمتهم أو تأهيلهم هناك.
- قالت منظمة "ريبريف" الحقوقية إن ثلثي النساء والأطفال البريطانيين في هذه المخيمات هم ضحايا للاتجار بالبشر.
- دعت حكومات الدول الغربية لتحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها.
المأساة مستمرة
في ظل الفوضى السياسية، يبقى مصير النساء والأطفال مجهولًا، وسط مناشدات إنسانية بتدخل دولي لإنقاذهم من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها.