داعش تستعد للهجوم علي بلدات داخل سوريا
حذر خبراء في شؤون الإرهاب من خطورة استغلال تنظيم "داعش" حالة الفوضى السياسية والانقسامات في سوريا عقب الإطاحة بالنظام الحالي، مشيرين إلى أن التنظيم قد يعيد بناء شبكاته ببطء وثبات إذا لم يتم السيطرة على الوضع الأمني في البلاد.
التنظيم والنشاط في الصحراء السورية
وفقًا لتحذيرات قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تنشط خلايا داعش النائمة بأعداد صغيرة في المناطق الصحراوية شرقي سوريا، مستغلة الفوضى الناتجة عن الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.
وقال كولن كلارك، المدير العلمي لمركز "سوفان" في نيويورك:"الفوضى هي نعمة لداعش، الذي ينتظر هذه اللحظة لإعادة هيكلة شبكاته".
الأوضاع السياسية وانعكاساتها
في 8 ديسمبر، استولت فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على السلطة في دمشق وشكلت إدارة انتقالية.
لكن تظل الشكوك قائمة حول قدرة الهيئة على:
- نزع سلاح الجماعات المسلحة المختلفة.
- منع تصاعد النزاعات التي قد تؤدي إلى حرب أهلية جديدة.
مخاوف أمريكية ودولية
أصدرت الولايات المتحدة تحذيرات بشأن استغلال داعش للفوضى الحالية، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن التنظيم سيحاول:
- إعادة بناء قدراته.
- خلق ملاذات آمنة جديدة.
نفذت القوات الأمريكية 75 ضربة جوية دقيقة استهدفت معسكرات ومواقع لعناصر التنظيم في وسط سوريا، وذلك في إطار جهود دولية لمنع عودة نفوذه.
الهجمات المتوقعة وتحركات داعش
تشير آن سبيكهارد، مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، إلى أن التنظيم يسعى لتحرير أعضائه المحتجزين في السجون الخاضعة لقسد، حيث يُحتجز آلاف الإرهابيين وأفراد عائلاتهم في معسكرات شمال وشرق سوريا.
وأضافت أن هناك احتمالية لشن هجمات لتحريرهم، مما يعيد للأذهان سيناريوهات خطيرة قد تهدد استقرار المنطقة.
احتمالات المستقبل
يرى المحللون أن عودة داعش للسيطرة على مساحات شاسعة كما حدث في 2014 أمر غير مرجح حاليًا، إلا أن:
- الصراعات بين الجماعات المدعومة من تركيا وقسد قد تسهم في توفير فرصة للتنظيم لإعادة تنظيم صفوفه.
- استمرار الفوضى يُعد بيئة خصبة لنمو التطرف مجددًا.
تزايد تعقيد الصراعات بين الأطراف المتنازعة والتيارات الجهاديه المختلفة
يبقى الوضع في سوريا شديد الحساسية مع تزايد تعقيد الصراعات بين الأطراف المتنازعة. ورغم جهود التحالف الدولي وقوات قسد، فإن التحديات الأمنية والسياسية تتطلب تنسيقًا محكمًا لمنع عودة التنظيم المتطرف، الذي لا يزال يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي.