مجلس الأمن الدولي يناقش الوضع في سوريا ومخاوف من نزوح جماعي جديد
عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من الحكومة السورية لمناقشة التصعيد العسكري الخطير شمالي سوريا، في ظل تصاعد الاشتباكات بين القوات السورية وفصائل مسلحة تقودها "هيئة تحرير الشام".
تصعيد عسكري يهدد بموجات نزوح واسعة
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا خطيرًا في مناطق شمالي سوريا، حيث تمكنت الجماعات المسلحة من تحقيق تقدم كبير نحو مدينة حماة. وأفادت مصادر محلية ودولية أن هذه الفصائل تجاوزت منطقة خفض التصعيد، مستهدفة المنشآت العامة والمستشفيات.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط أكثر من 600 قتيل خلال أسبوع واحد، مما ينذر بأزمة إنسانية جديدة مع احتمال نزوح آلاف المدنيين.
تحذيرات أممية ودعوات دولية لوقف التصعيد
في مداخلته خلال الجلسة، وصف المبعوث الأممي إلى سوريا، جير بيدرسن، الوضع بأنه "خطير جدًا"، محذرًا من تبعات الأزمة المتفاقمة على المدنيين. ودعا إلى ضرورة إطلاق مسار سياسي عاجل لإنهاء الصراع في سوريا.
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه البالغ من تصاعد العنف، داعيًا إلى وقف فوري لجميع الأعمال العدائية والعودة إلى طاولة المفاوضات بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة.
معركة السيطرة على حماة و اشتباكات عنيفة واستخدام مكثف للطيران الحربي السوري والروسي
تقترب الفصائل المسلحة بشكل كبير من مدينة حماة، فيما تحاول القوات السورية بدعم الطيران الروسي التصدي لهذا التقدم. وشهدت المنطقة تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش السوري، وسط تقارير عن اشتباكات عنيفة واستخدام مكثف للطيران الحربي السوري والروسي.
يُذكر أن مدينة حماة تمثل موقعًا استراتيجيًا لوجودها على الطريق الرابط بين حلب ودمشق، مما يزيد من أهمية السيطرة عليها في خريطة الصراع الحالي.
حلب خارج السيطرة الحكومية وسيناريوهات قديمة تتجدد
في تطور خطير، أفاد المرصد السوري بأن مدينة حلب، ثاني أكبر مدن سوريا، أصبحت خارج سيطرة الحكومة السورية، باستثناء أحيائها الشمالية التي يسيطر عليها الأكراد، مما يعيد للأذهان سيناريوهات سابقة من الفوضى.
مخاوف من تكرار سيناريو 2014
يشبه الوضع الحالي في سوريا تصعيد عام 2014 الذي شهد ظهور تنظيم "داعش"، ما يثير مخاوف دولية من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، خاصة مع توسع رقعة الاشتباكات وغياب الحلول السياسية.