الجولاني يصل دمشق بعد إسقاط الأسد: رسائل وتطورات جديدة
تداولت فصائل المعارضة عبر قناة تليجرام مقطع فيديو يظهر فيه قائد "هيئة تحرير الشام"، أحمد الشرع المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، وهو يصل إلى دمشق، ويظهر وهو يركع ويقبّل الأرض في مشهد رمزي مثير. الفيديو الذي أرفق بعنوان "القائد أحمد الشرع يسجد لله شكرا فور وصوله دمشق" لاقى تفاعلاً واسعاً، حيث بدأ الجولاني في استخدام اسمه الحقيقي "أحمد الشرع"، في خطوة تُشير إلى تحولات استراتيجية في شخصيته ودوره السياسي في الأزمة السورية.
رسالة الجولاني عبر التلفزيون الرسمي السوري رسائل مبهمة
قبل وصول الجولاني، بث التلفزيون الرسمي السوري بياناً له، أعلن فيه "أنه لا مجال للعودة إلى الوراء، وأن الهيئة عازمة على مواصلة المسار الذي بدأته في 2011". وأضاف قائلاً: "المستقبل لنا"، لكن التصريحات لم توضّح بالتفصيل طبيعة الخطوات التالية في هذه المرحلة الجديدة التي يعيشها البلد.
إطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون واصفين إياهم بـ"المظلومين"
وكانت فصائل المعارضة السورية قد بثت، في وقت سابق من يوم الأحد، أول بيان لها على التلفزيون الرسمي السوري، يتحدث عن "تحرير دمشق وإسقاط بشار الأسد". وفي البيان الذي تلاه أحد أعضاء "غرفة عمليات فتح دمشق"، تم الإعلان عن إطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون واصفين إياهم بـ"المظلومين". كما دعا البيان المسلحين والأهالي إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة، والتزام الحذر.
المؤسسات العامة تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى تسليمها رسمياً
الجولاني أصدر في رسائل عبر تليجرام تعليمات مشددة للقوات العسكرية في دمشق، مؤكداً أنه يُمنع الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق محمد غازي الجلالي حتى تسليمها رسمياً.
من جهته، أعلن الجلالي في فيديو عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك" عن استعداده لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة، بعد ما وصفه بـ"فرار الرئيس بشار الأسد من دمشق". كما أبدى الجلالي استعداداً للبقاء في منزله لدعم استقرار الوضع الإداري في العاصمة.
مستقبل دمشق مشوبًا بالغموض في ظل الفصائل المسلحة
بعد إسقاط بشار الأسد، يبقى مستقبل دمشق مشوبًا بالغموض. على الرغم من إعلان المعارضة المسلحة السيطرة على المدينة، إلا أن التحديات السياسية والعسكرية التي ستواجهها فصائل المعارضة قد تكون كبيرة، خصوصاً فيما يتعلق بإدارة المدينة وضمان استقرارها في مواجهة أي تصعيد من قبل النظام السابق أو الأطراف الإقليمية والدولية.