تفاصيل أقتحام سفارة أيران في دمشق وبوار خلاف بين المسلحين
تمكنت المعارضة السورية المسلحة من فرض سيطرتها على العاصمة دمشق، وسط انهيار ملحوظ للنظام السوري. وأعلنت المعارضة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ودخلت مؤسسات حيوية من بينها السفارة الإيرانية، ما يعكس تداعيات واسعة النطاق على المستويين المحلي والإقليمي.
اقتحام السفارة الإيرانية و تحطم نوافذها وتطاير الأوراق في محيطها
أكد التلفزيون الإيراني الرسمي، اليوم الأحد، أن عناصر من المعارضة المسلحة اقتحموا مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن تحطم نوافذها وتطاير الأوراق في محيطها. وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الأضرار التي لحقت بالسفارة، ما أثار استياءً في طهران التي تعتبر دمشق حليفا استراتيجيا لها.
العراق تخلي سفارتها في سوريا باتجاة لبنان
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخارجية العراقية إخلاء سفارتها في دمشق، حيث أكد مصدر دبلوماسي أن طاقم السفارة غادر إلى لبنان. ونقلت وكالة الأنباء العراقية أن الخطوة جاءت بعد إعلان المعارضة سيطرتها على العاصمة والإطاحة بنظام الأسد.
بيان المعارضة من التلفزيون السوري وتصريف انور الدولة
في أول ظهور رسمي بعد السيطرة على العاصمة، بثت المعارضة السورية المسلحة بيانها عبر التلفزيون السوري الرسمي، حيث أعلن أحد القادة العسكريين عن سقوط نظام بشار الأسد، وتحرير المعتقلين، مع التشديد على حماية المنشآت العامة. وظهر رئيس الحكومة السورية السابق، محمد غازي الجلالي، في تسجيل مصور أعلن فيه استعداده لتصريف شؤون الدولة مؤقتا، مؤكدا أنه ينتظر تشكيل قيادة جديدة من الشعب.
المعارضة طوقت العاصمة بالكامل بعد سلسلة معارك عنيفة
ترافق الإعلان مع تقدم ميداني واسع للمعارضة التي أحكمت سيطرتها على حلب وإدلب وحماة، وصولاً إلى حمص ودمشق. وأفادت مصادر ميدانية بأن المعارضة طوقت العاصمة بالكامل بعد سلسلة معارك عنيفة.
تراجع الحلفاء عن دعم الأسد عسكريا
إقليميا، يثير انهيار النظام السوري مخاوف الدول المجاورة، خاصة الأردن ولبنان، فيما أبدت إسرائيل قلقها من انتقال الفوضى إلى الجولان المحتل. وعلى الصعيد الدولي، تسود حالة من الترقب بشأن الموقف الروسي والإيراني، في ظل تراجع الحلفاء عن دعم الأسد عسكريا.
بوادر انقسام داخل صفوف المعارض
تطرح سيطرة المعارضة تساؤلات حول مستقبل سوريا، خاصة مع ظهور بوادر انقسام داخل صفوف المعارضة بشأن إدارة المرحلة الانتقالية. ودعت قيادات المعارضة إلى ضبط النفس ومنع أي تجاوزات ضد المدنيين والمؤسسات العامة.