سوريا .. سيناريوهات مابعد بشار الأسد -فوضي وتشرذم دولة !
اصبح الحديث عن مستقبل سوريا وعلاقة روسيا وإيران بالرئيس السوري بشار الأسد هو موضوع مثار الأن بشكل ملح مع تقدير البعض لتخلي ايران عن دعمه في مواجهة المتمردين اي كان الأسم الي يعملون تحتىة ولان الموضوع شائك ومتعدد الأبعاد، ويتطلب تحليلًا دقيقًا للوضع السياسي والعسكري والاقتصادي في البلاد والمنطقة.
1. هل باعت روسيا وإيران بشار الأسد؟
حتى الآن، لا توجد مؤشرات صريحة على أن روسيا وإيران قد "باعتا" بشار الأسد أو تخليتا عنه، لكن هناك تطورات تثير تساؤلات حول مدى دعمهما له في المستقبل :
أهداف روسيا من دعمها لبشار في سوريا
- دوافع الدعم: روسيا تدخلت في سوريا عسكريًا في 2015 لدعم الأسد، بهدف حماية مصالحها الاستراتيجية في شرق البحر المتوسط، وضمان بقاء قاعدتها البحرية في طرطوس والجوية في حميميم.
- التحديات: مع استمرار الحرب في أوكرانيا، تواجه روسيا ضغوطًا اقتصادية وعسكرية قد تؤثر على قدرتها على دعم الأسد ماليًا وعسكريًا بنفس الوتيرة.
- مواقف متغيرة؟ في الآونة الأخيرة، تحدثت تقارير عن لقاءات بين مسؤولين روس ومعارضين سوريين، ما قد يُفهم على أنه محاولة لإيجاد صيغة سياسية تحفظ المصالح الروسية إذا ضعفت قبضة الأسد على السلطة وهو مايحدث الأن فقبضت بشار الأسد ضعفت بالفعل .
إيران والهلال الشيعي الممتد
- دوافع الدعم: إيران تدعم الأسد باعتباره حليفًا استراتيجيًا يضمن لها نفوذًا في سوريا، وهو جزء من "الهلال الشيعي" الممتد من طهران إلى بيروت.
- مواقف ثابتة: حتى الآن، لم تظهر أي مؤشرات على تخلي إيران عن الأسد. على العكس، تستمر في تقديم الدعم العسكري والاقتصادي للحفاظ على نفوذها في سوريا.
2. مستقبل سوريا بعد بشار الأسد:
مستقبل سوريا في حال رحيل الأسد يعتمد على عوامل متعددة داخلية وخارجية:
سيناريوهات داخلية:
- انهيار النظام: قد يؤدي رحيل الأسد إلى انهيار النظام الحالي ودخول البلاد في مرحلة جديدة من الفوضى إذا لم يتم ترتيب انتقال منظم للسلطة.
- تقاسم السلطة: قد يظهر شكل من أشكال تقاسم السلطة بين الأطراف المختلفة، بما يشمل قوى المعارضة، إذا توصلت الأطراف إلى اتفاق برعاية دولية.
- عودة الصراعات: إذا لم يتم تحقيق توافق داخلي، قد تشتعل صراعات جديدة بين القوى المحلية والإقليمية المتنازعة على النفوذ.
سيناريوهات خارجية:
- نفوذ دولي وإقليمي: رحيل الأسد قد يُفسح المجال لإعادة رسم التحالفات الدولية في سوريا، مع احتمال تعزيز دور تركيا، أو عودة النفوذ الأمريكي في الشمال، أو حتى تقاسم النفوذ بين روسيا وإيران.
- إعادة الإعمار: مرحلة ما بعد الأسد قد تتطلب استثمارات ضخمة لإعادة إعمار البلاد. هذا سيفتح المجال لتدخل قوى كبرى مثل الصين ودول الخليج.
التحديات الرئيسية الكبري علي الأراضي السورية
- التشرذم الجغرافي: سوريا ما بعد الأسد قد تظل مقسمة فعليًا بين مناطق نفوذ مختلفة (النظام، المعارضة، الأكراد).
- المصالحة الوطنية: تحقيق استقرار حقيقي يتطلب عملية مصالحة وطنية تشمل كل الأطراف السورية.
- عودة اللاجئين: مستقبل سوريا يعتمد أيضًا على قدرة الدولة الجديدة على استيعاب ملايين اللاجئين وإعادة دمجهم في المجتمع.
مستقبل سوريا والتوافق الدولي
روسيا وإيران ما زالتا داعمتين لبشار الأسد، لكن تغيرات الظروف الدولية والإقليمية قد تدفعهما إلى إعادة النظر في استراتيجياتهما. أما مستقبل سوريا بعد الأسد، فهو غير مؤكد ويعتمد على توافق دولي وإقليمي، بالإضافة إلى قدرة السوريين على تجاوز خلافاتهم لتحقيق استقرار مستدام.