إغلاق مقر مليشيا مسلحة في بغداد لمنع تداعيات الأزمة السورية
قررت السلطات في العراق، اليوم السبت، أتخاذ خطوة حازمة لحماية استقراره ومنع امتداد الصراع الدائر في سوريا إلى أراضيه، حيث أغلقت قوة أمنية مشتركة مقرًا تابعًا لإحدى المليشيات المسلحة في العاصمة بغداد، كان يُستخدم لتجميع مقاتلين بهدف القتال في سوريا.
إغلاق مقر مليشيا "قوات أبي الفضل العباس"
وفقًا لمصدر مقرب من جهاز الأمن الوطني العراقي، قامت قوة من الجهاز بالتعاون مع مكافحة الإرهاب بإغلاق مقر مليشيا "قوات أبي الفضل العباس" بقيادة رجل الدين أوس الخفاجي، في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأوضح المصدر أن المقر أعيد فتحه مؤخرًا لتجميع مقاتلين عراقيين لمواجهة التنظيمات المسلحة في سوريا، وسط تصعيد أمني هناك.
ضرورة منع دفع الشباب العراقي للقتال خارج البلاد
أكد العراق مرارًا التزامه بعدم الانخراط في الصراع السوري، مكتفيًا بتعزيز الإجراءات الأمنية والعسكرية على حدوده مع سوريا لمنع أي تهديد قد يصيب أمنه. كما شدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، على ضرورة منع دفع الشباب العراقي للقتال خارج البلاد، وخصوصًا في سوريا.
العراق يعمل على حماية أمنه واستقراره من تداعيات الأزمة السورية
- وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين: أكد في اجتماعه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في الدوحة أن العراق يعمل على حماية أمنه واستقراره من تداعيات الأزمة السورية. كما لفت إلى أهمية مواجهة أي خروقات على الحدود ومنع العراق من أن يكون جزءًا من الصراع.
- أوس الخفاجي: أعلن أن إعادة عمل قواته تأتي بشكل مؤقت لحماية الأماكن المقدسة في العراق وسوريا، مشددًا على أن قرار الحرب والسلم بيد المرجعية في النجف والحكومة العراقية.
تنسيق المواقف بشأن الأزمة السورية
شهدت الأيام الماضية اجتماعات بين العراق ودول الجوار، بالإضافة إلى روسيا، لتنسيق المواقف بشأن الأزمة السورية. وتطرقت المناقشات إلى خطورة الأوضاع الإنسانية وتزايد النزوح الداخلي وتدفق اللاجئين إلى دول الجوار، مع التأكيد على أهمية مراقبة تطورات الأوضاع بدقة.
التدخلات المسلحة التي قد تؤثر على أمن العراق الداخلي واستقراره.
يمثل إغلاق مقر المليشيا خطوة تعكس سياسة العراق بالنأي بنفسه عن الصراعات الإقليمية، في وقت تشهد فيه سوريا تصعيدًا أمنيًا خطيرًا. كما تسلط الخطوة الضوء على الجهود الحكومية للحد من التدخلات المسلحة التي قد تؤثر على أمن العراق الداخلي واستقراره.