بـ182 صوتًا: محمود المشهداني رئيسًا لبرلمان العراق
انتُخب محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان العراقي بـ182 صوتًا، ليُنهي بذلك فترة شغور استمرت قرابة العام منذ إقالة سلفه محمد الحلبوسي. تمت عملية التصويت داخل قاعة البرلمان يوم الخميس عبر مرحلتين، حيث حصل المشهداني على الأغلبية، بينما حصل منافسه سالم العيساوي على 42 صوتًا، مع اعتبار 39 ورقة اقتراع باطلة.
محمود المشهداني في سطور
يعتبرمحمود المشهداني من أبرز السياسيين العراقيين، حيث يتمتع بسجل طويل في الحياة السياسية. وُلد في بغداد في 20 مايو 1948، وحصل على شهادة الطب من كلية الطب عام 1972 ليبدأ حياته العملية كطبيب في الجيش العراقي. دخل المشهداني المعترك السياسي بعد الحرب الأمريكية في العراق، وكان أول رئيس للبرلمان العراقي المنتخب بعد عام 2003، وشغل هذا المنصب من 2006 إلى 2009. كما انتخب رئيسًا للاتحاد البرلماني العربي في عام 2008، ما عزز من مكانته كأحد القادة العراقيين البارزين.
طبيب سابق في الجيش العراقي يترأس البرلمان
أكمل محمود المشهداني دراسته الابتدائية والثانوية في بغداد قبل التحاقه بكلية الطب عام 1966. تخرج برتبة ملازم أول طبيب عام 1972، وبدأ مسيرته المهنية كطبيب في الجيش العراقي، وهو ما أضاف له خبرة عملية قبل دخوله الحياة السياسية.
المشهداني من منظمة الدعوة والإرشاد الي رئاسة البرلمان
بعد دخول العراق في مرحلة سياسية جديدة عقب الحرب الأمريكية، شغل المشهداني عدة مناصب سياسية مؤثرة:
- رئيس المكتب السياسي لمنظمة الدعوة والإرشاد.
- عضو في تأسيس مجلس الحوار الوطني عام 2004.
- عضو في لجنة صياغة الدستور في نفس العام.
تعهدات المشهداني لخدمة الشعب العراقي
أكدد محمول المشهداني في أول تصريح له، بالعمل ضمن "فريق متجانس" لخدمة الشعب العراقي، مؤكداً على أهمية تشريع القوانين التي تصب في مصلحة البلاد ومراقبة أداء الحكومة. وقال: "يسعدني ويشرفني أن أتقدم لكم بخالص الشكر على الثقة التي منحتموها لنا، سواء من صوت لنا أو من لم يصوت؛ فالاختلاف في الآراء هو جزء من العملية الديمقراطية".
طريقة أنتخاب رئيس البرلمان العراقي
قبل التصويت، حددت ست قوى سنية مسارين لحسم اختيار رئيس البرلمان الجديد:
- أن تسحب الأطراف المتنافسة مرشحيها، وأن تلتزم القوى الوطنية بدعم المرشح محمود المشهداني، الذي حصل على تأييد الأغلبية السنية.
- اتخاذ الإجراءات القانونية لترشيح مرشح جديد بدعم من الأغلبية السنية.
التقسيمة الطائفيه في العراق وعملية التوازن
وفقًا للدستور العراقي، وضمن التوازنات الطائفية في البلاد، يتم توزيع المناصب السيادية على الطوائف: يُسند منصب رئيس الجمهورية إلى الأكراد، ورئاسة الوزراء إلى الشيعة، ورئاسة البرلمان إلى السنة، مما يجعل انتخاب المشهداني جزءًا من هذه التوازنات السياسية.
خطوة نحو استقرار البرلمان العراقي
يعتبر انتخاب محمود المشهداني رئيسًا للبرلمان خطوة نحو استقرار البرلمان العراقي، حيث يعزز من دور الأغلبية السنية في التمثيل ويعكس رغبة القوى السياسية في تحقيق توافق حول القضايا الوطنية الكبرى.