الجيش الأسرائيلي يتوغل داخل الأراضي السورية - تفاصيل
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، عن توغل قوات الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، ما يفتح الباب لتساؤلات واسعة حول مستقبل المشهد السوري في ظل هذه التحولات المتسارعة.
توغل عسكري إسرائيلي
ذكرت التقارير الإسرائيلية أن دبابات الجيش الإسرائيلي عبرت الحدود إلى سوريا من منطقة مرتفعات الجولان، وتوغلت في المنطقة العازلة في القنيطرة. وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت قصفاً مدفعياً، وسط أنباء عن تعزيز مواقعها في الداخل السوري.
ورغم هذه التقارير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الإسرائيلي حول طبيعة وأهداف هذه التحركات.
سقوط النظام: المعارضة تسيطر والأسد يغادر
على الجانب السوري، أعلنت التنظيمات المسلحة صباح الأحد أن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق بعد هجوم خاطف شنه مقاتلو المعارضة المسلحة. وفي بيان نشرته عبر تطبيق "تليغرام"، قالت المعارضة:
"بشار الأسد هرب، ومدينة دمشق حرة. نعلن نهاية 50 عاماً من حكم البعث وبداية عهد جديد لسوريا."
كما دعت المعارضة السوريين المهجرين إلى العودة إلى بلادهم، مشيرة إلى أنها ستدير المرحلة الانتقالية عبر المؤسسات الحكومية بإشراف رئيس الوزراء السابق، محمد غازي الجلالي، الذي أبدى استعداده لتصريف شؤون الدولة مؤقتاً.
رسائل المعارضة وتصريحات الجلالي
وفي خطوة لطمأنة المواطنين، حظرت المعارضة الاقتراب من المؤسسات الحكومية، مؤكدة أنها ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق لحين تشكيل قيادة جديدة.
من جانبه، قال محمد غازي الجلالي في فيديو بثه عبر "فيسبوك":
"سأظل في منزلي ومستعد لدعم تصريف شؤون الدولة بعد فرار الرئيس بشار الأسد."
دلالات التوغل الإسرائيلي وتداعياته
تثير التحركات الإسرائيلية في الداخل السوري العديد من التساؤلات، خصوصاً أنها تأتي في أعقاب انهيار النظام السوري. ويبدو أن الهدف المعلن لتعزيز مواقع الجيش الإسرائيلي في الجولان يعكس قلقاً من تداعيات الأحداث السورية على الأمن الإسرائيلي، لا سيما مع احتمال وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي الفصائل المسلحة.
مشهد سياسي وعسكري غير مسبوق
يمر المشهد السوري بمنعطف خطير، حيث تتداخل المصالح الإقليمية والدولية، بدءاً من الانهيار السريع لنظام الأسد، وصولاً إلى التحركات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية. ومع إعلان المعارضة عن نهاية حكم البعث، تدخل سوريا حقبة جديدة قد تعيد رسم خارطة التحالفات الإقليمية.