سعيد محمد أحمد يكتب : السيسي ..يجدد مواقف مصر الرافضة للتهجير

جددت مصر اليوم موقفها الواضح والرافض بقوة للتهجير القسري والطوعي لسكان قطاع غزة ، كما جددت رفضها لكل مقترحات الرئيس الامريكى دونالد ترامب، وتأجيل زيارته إلى واشنطن لأجل غير مسمى، مكتفيا بجولة وزير الخارجية بدر عبد المعاطى لأمريكا ونقل خلالها وجه النظر المصريه بكل قوةً وشفافية.
مصر لديها رؤية متكاملة حول إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانها
وشدد الرئيس السيسي خلال استقباله رئيس الكونجرس اليهودى العالمى " رونالد لاودر" على ان مصر لديها رؤية متكاملة حول إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانها، وبدعم عربى خليجي واوروبا، ومؤكدا إن اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس الشرقية هى الضمان الوحيد لتحقيق السلام الدائم وضرورة تنفيذ وقف اطلاق النار فى قطاع غزة .
ويبقى موقف الرئيس السيسي الثابت والنابع من ايمانة فى الدفاع عن الحقوق الوطنية للشعوب المغلوبة على آمرها وفى الدفاع عن الامن القومى المصرى، وبما يؤكد قدرته وايمانه المخلص فى رفضه وبكل قوة وصرامة ممارسة الظلم على شعب مكلوم يعانى منذ نكبة ٤٨ تهجيرا وعدوانا وقتلا ممنهجا وابادة جماعية من قبل حكومة يمينية متطرفة،لاجباره ليحيا
نكبة جديدة تتحمل مسؤوليتها رعونة جماعة حماس واحتفائهم بنصر كاذب.
ترامب وحد صفوف الملايين من المصريين والعرب خلف قائدهم وازلت عنهم الغمام
شكرا ترامب لقد وحدت صفوف الملايين من المصريين والعرب خلف قائدهم وازلت عنهم الغمام من عيون بعض الواهمين وبأن الامة المصرية لن تخضع إلا إلى بارئها، أمة تدرك معنى الشرف فى زمن فاسد عز فيه الشرف، وأصبحت خيانة الأوطان فيه وجهه نظر ، مثلما وحدت صفوف ملايين العرب والمسلمين للوقوف مع قاداتهم فى مواجهه الغطرسة الامريكية، وليس ادل على ذلك موقف عاهل الاردن الملك عبدالله برفضه صراحة منطق التهجير القصوى، وتأكيده ان مصر لديها مشروعا عربيا متكاملا لاعمار غزة دون تهجير سكانها.
حماس معول هدم للقضية ولفكرة الدولة بإصرارها على استمرار الانقسام ورفضها المصالحة
العديد من المراقبين والمتابعين يرون ان حماس كانت معول هدم للقضية ولفكرة الدولة بإصرارها على استمرار الانقسام ورفضها المصالحة بهدف توحيد الخطاب الفلسطينى عبر اتفاقها مع إسرائيل والممول الخليجى لكل الصفقات المشبوهة وما ترتب عليه من دمار لغزة وابادة جماعية لأهلها.
كما جاءت مطالبة حماس بعملية التهجير بشكل رسمي لاستحالة الحياه فى قطاع غزة لتتماهى مع المخطط الأكبر الذى أفشلته مصر فى بداية الأزمة لاتساع نطاق الحرب لتوريط مصر التى تدرك جيدا كيفية احتوائها لحماس وحجم تآمرها على شعبها وأمتها وقضيتها لينتهى بهم المدار نحو ترتيب خروجهم الآمن من غزة ودون ملاحقتهم، عرفانا بما قدموه من خدمات عظيمة للعدو الصهيونى، ومحاولة تشويه صورة مصر بحجج واهية رغم رفضها التهجير رسميا من غزة.
تلك المؤامرة التى تم ضبطها باحترافية عالية، وهلل لها آنذاك الخبراء وكبار المحللين العسكريين الاستراتيجيين مصريين وعرب ووصل الامر ببعض منهم أنها فاقت مخطط السادس من أكتوبر، تلك الملحمة الوطنية المصرية والعربية التى ستبقى فى تاريخ إسرائيل بقعة سوداء من الهزيمة النكراء على جبينها وضوء ساطع وكاشف للنصر العظيم ولكل من خانوا وباعوا أوطانهم.
فمايجرى حاليا فى المنطقة يدعو بحق الى القلق والتوتر فى ظل غياب الرؤى للمشهد الشديد الضبابية ليطرح الجميع أسئلة مشروعة ومحقة.. ما الذى يجب على مصر فعله بوصفها القوة التى تقف أمام البلطجة الامريكيه ؟ وما موقفها من جملة الملفات المفتوحة وأولوياتها ؟ وكيف سيكون الصمود وشكله ومضمونه وقوته ومدته وحجم تحمله من الجميع تجاه ما ينسج من ضغوط يجرى اعدادها؟
.مصر والمنطقة تمر بمرحلة فارقة فى تاريخ حياة شعوبها
حقيقة الامر ان مصر والمنطقة تمر بمرحلة فارقة فى تاريخ حياة شعوبها تقتضى الانتباه والانتباه والانتباه وان لحظة المكاشفة واجبه فى ان يبقى الجميع على درجة كبيرة من الوعى فى ان القضية ليست فلسطين أو دولة فلسطينية، بل القضية قضية وجود الأمة العربية ذاتها .. قضية وجودك حياتك وحياه وطنك الذى من الممكن ان يكون فى لحظة فى مهب الريح اذا طرفت أعيننا عنه ولو للحظة.