”غوتيريش يرفض التطهير العرقي ويؤكد دعم الأمم المتحدة لحل الدولتين
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رفضه القاطع لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن "التطهير العرقي" مرفوض تمامًا، معبرًا عن دعمه لمبدأ "حل الدولتين" كسبيل وحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
غوتيريش: الحل في الالتزام بالقانون الدولي
وخلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شدد غوتيريش على ضرورة الالتزام بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي، داعيًا إلى تجنب أي شكل من أشكال "التطهير العرقي". وأكد أن البحث عن حلول لا يجب أن يزيد الوضع تعقيدًا، مشيرًا إلى أن الحل الوحيد لضمان استقرار الشرق الأوسط يكمن في إقامة "دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة"، تعيش جنبًا إلى جنب في سلام مع إسرائيل.
حل الدولتين: الطريق الوحيد للسلام
وفي إشارته إلى خطة ترامب، أوضح غوتيريش أن السلام الدائم في المنطقة يتطلب تسوية على أساس مبدأ "حل الدولتين"، وهو ما يتضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة. وأضاف غوتيريش أن قطاع غزة يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من هذه الدولة المستقبلية.
تصريحات ترامب: نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد صرح في وقت لاحق، بأن الفلسطينيين ليس لديهم خيار سوى مغادرة قطاع غزة، مقترحًا أن تستقبل دول مثل مصر والأردن السكان الفلسطينيين من القطاع. وأوضح ترامب أن نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى سيكون أفضل لهم من العودة إلى القطاع، الذي يعاني من تدمير واسع جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة.
حماس ترفض خطة ترامب
وفي رد فعل سريع، أكدت حركة حماس رفضها القاطع لتصريحات ترامب بشأن تهجير سكان غزة، معتبرة أن هذا المقترح يتجاهل حقوق الفلسطينيين في أرضهم، ويؤكد استمرار محاولات التفريط في القضية الفلسطينية.
عودة النازحين إلى غزة بعد وقف إطلاق النار
وفي سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي بعد اتفاق وقف إطلاق النار، فيما عبر أكثر من 36 ألف فلسطيني إلى جنوب القطاع في نفس الفترة، مما يعكس الحاجة الماسة لإعادة إعمار القطاع وإنهاء المأساة الإنسانية هناك.