قمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في الخليج.. هل تقترب نهاية الحرب الأوكرانية؟ تفاصيل
مباحثات سرية حول قمة أمريكية-روسية في السعودية أو الإمارات
كشف مصدران روسيان مطلعان عن إمكانية انعقاد قمة بين الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في السعودية أو الإمارات، في خطوة قد تمثل تحولًا جوهريًا في المشهد السياسي العالمي، خصوصًا فيما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا.
ورغم أن وكالة رويترز لم تكشف عن هوية المصدرين، ولم تصدر أي تصريحات رسمية من واشنطن أو موسكو أو الرياض أو أبوظبي تؤكد هذا اللقاء، إلا أن هذه الأنباء تأتي في وقت يشهد تصاعد الحديث عن ضرورة إيجاد تسوية سلمية للصراع المستمر منذ فبراير 2022.
ترامب يسعى لإنهاء الحرب الأوكرانية.. وبوتين مستعد للحوار
لطالما أعرب دونالد ترامب، الذي يسعى للعودة إلى البيت الأبيض، عن رغبته في إنهاء الحرب الأوكرانية بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا استعداده للقاء بوتين بهدف مناقشة السبل الممكنة لتحقيق ذلك.
من جهته، كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هنأ ترامب على فوزه في الانتخابات الأمريكية، مشيرًا إلى استعداده للقاء مباشر من أجل مناقشة الملفات العالقة، وعلى رأسها أوكرانيا والطاقة.
الذكرى الثالثة للحرب الأوكرانية.. ضغوط متزايدة على زيلينسكي
يأتي الحديث عن هذه القمة المحتملة بالتزامن مع الذكرى الثالثة للحرب الأوكرانية، التي اندلعت في 24 فبراير/شباط 2022، والتي أسفرت عن خسائر فادحة وأزمة إنسانية واقتصادية عالمية.
وأمس، صرح كيث كيلوج، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي السابق إلى أوكرانيا، بأن التوصل إلى تسوية سياسية سيتطلب تقديم تنازلات من الطرفين، في إشارة إلى أن الحل الدبلوماسي قد لا يكون مرضيًا تمامًا لأي من الجانبين، لكنه قد يكون ضروريًا لإنهاء النزاع.
زيلينسكي في موقف صعب.. هل يرضخ للضغوط؟
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يواجه معضلة صعبة، إذ إنه لطالما رفض تقديم أي تنازلات إقليمية لروسيا، مؤكدًا أن السيادة الأوكرانية غير قابلة للتفاوض. ومع ذلك، فإن الأوضاع الميدانية الصعبة، والخسائر العسكرية المستمرة، إلى جانب الضبابية التي تحيط باستمرار الدعم الأمريكي في حال فوز ترامب، تجعل موقفه أكثر تعقيدًا.
ويرى مراقبون أن تقليص المساعدات العسكرية الغربية، لا سيما من الولايات المتحدة، قد يجبر زيلينسكي على إعادة النظر في موقفه المتشدد تجاه الحل السياسي.
هل الخليج ساحة للمفاوضات الكبرى؟
اختيار السعودية أو الإمارات كموقع محتمل للقمة يعكس الدور المتزايد للدول الخليجية في الدبلوماسية الدولية، إذ سبق أن استضافت مفاوضات روسية-أوكرانية في أكثر من مناسبة، كما لعبت دورًا في تسهيل صفقات تبادل الأسرى بين الجانبين.
وقد تكون هذه القمة، في حال انعقادها، نقطة تحول كبيرة، خصوصًا إذا نجح ترامب وبوتين في الاتفاق على مبادئ مبدئية لإنهاء الحرب.
ما المتوقع من هذه القمة المحتملة؟
في حال انعقاد الاجتماع، قد يتم مناقشة عدة ملفات رئيسية، أبرزها:
- إيجاد حلول دبلوماسية للحرب الأوكرانية، تشمل وقف إطلاق النار، وتقديم ضمانات أمنية.
- ملف العقوبات الغربية على روسيا، وكيفية تخفيفها مقابل خطوات روسية ملموسة.
- التوازن في أسواق الطاقة العالمية، خصوصًا مع تأثير الحرب على أسعار النفط والغاز.
- مستقبل العلاقات الأمريكية-الروسية في ظل عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض.