كوريا الشمالية ترد بقوة على تصريحات ماركو روبيو: ”لن نتسامح مع الاستفزازات”
في أول رد قوي على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي وصفها بأنها "دولة مارقة"، أكدت كوريا الشمالية أنها لن تتسامح أبداً مع أي استفزازات من الولايات المتحدة، وهددت باتخاذ "إجراءات مضادة قوية" رداً على هذا التصريح. جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
روبيو يشعل التوترات
في تصريحات سابقة، وصف روبيو كوريا الشمالية وإيران بـ"الدولتين المارقتين" التي يجب التعامل معهما بحذر عند اتخاذ قرارات بشأن العلاقات الدولية. هذه التصريحات قوبلت بانتقادات شديدة من كوريا الشمالية، التي ردت عليها في بيان رسمي قائلة إن وصف "الدولة المارقة" هو "هراء" و"تهور" يهدف إلى تشويه صورة دولة ذات سيادة.
أول رد على إدارة ترامب
تعد هذه أول مرة تنتقد فيها كوريا الشمالية إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل علني. ورغم أن ترامب قد عبّر في فترة ولايته الأولى عن رغبته في عقد قمة جديدة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، الذي وصفه بـ"الرجل الذكي"، إلا أن العلاقات بين البلدين ما زالت متوترة.
البرنامج النووي الكوري الشمالي في صميم الأزمة
تسعى كوريا الشمالية إلى تعزيز قوتها النووية باعتبارها وسيلة للردع ضد تهديدات الولايات المتحدة وحلفائها، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية. وقد أكدت كوريا الشمالية في عام 2022 أنها أصبحت قوة نووية "لا رجعة فيها"، رغم العقوبات الاقتصادية الشديدة المفروضة عليها.
انهيار الدبلوماسية والتصعيد
كانت العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة قد شهدت فترات من التفاوض في عهد ترامب، حيث التقى الأخير مع كيم ثلاث مرات، لكن دون تحقيق أي تقدم جوهري في ملف نزع الأسلحة النووية. وقد تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية بعد انهيار القمة الثانية في هانوي عام 2019، وزادت من تطوير أسلحتها النووية، مما أدى إلى تصعيد جديد في المنطقة.
الاستعدادات لمواجهة التحديات
مع استمرار الجمود الدبلوماسي، تبقى التوترات في شبه الجزيرة الكورية مرشحة للزيادة، حيث تستمر كوريا الشمالية في تعزيز قوتها النووية، بينما تواصل الولايات المتحدة وحلفاؤها فرض العقوبات. وفي ظل هذه الظروف، يظل مصير الحوار والتفاهمات المستقبلية غير مؤكد، مع تصاعد المخاوف من تدهور الأوضاع إلى مواجهة غير مرغوب فيها