ترامب يستعين بالصقور لمواجهة النفوذ الصيني
صراع "الشرطي الصالح والشرطي الشرير"
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن تعيينات جديدة تضم شخصيات ذات مواقف حادة تجاه الصين. اختار ترامب النائب مايك والتز ليشغل منصب مستشار الأمن القومي، والسيناتور ماركو روبيو لمنصب وزير الخارجية، وكلاهما يُعرف بمواقفه الصارمة ضد بكين، وتأييده لتوجيه التركيز الأمريكي نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
احتواء طموحات الصين، مما قد يؤدي إلى تصعيد في التوترات بين البلدين
يري الخبراء ان التعيينات تعكس، رغبة إدارة ترامب القادمة في احتواء طموحات الصين، مما قد يؤدي إلى تصعيد في التوترات بين البلدين. وأوضح راش دوشي، مسؤول الأمن القومي السابق في إدارة بايدن، أن هذه التعيينات "تشير إلى نهج صارم من ترامب يتجاوز سياسته السابقة التي اعتمدت على الصفقات مع الصين"، مما يعني تحولًا كبيرًا في الاستراتيجية الأمريكية تجاه بكين.
نفوذ الصين داخل الأمم المتحدة
وتشمل التعيينات إليس ستيفانيك، التي ستشغل منصب السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة في حال موافقة مجلس الشيوخ، وقد عُرفت بمواقفها المناهضة للصين وانتقاداتها للأمم المتحدة، خاصة في مواقفها تجاه إسرائيل. من المتوقع أن تزيد هذه الخطوة من الخلافات بين الولايات المتحدة والصين، نظرًا لنفوذ الأخيرة المتنامي داخل الهيئة الأممية.
الترويج للتركيز على التهديدات الصينية بدلاً من الانخراط في صراعات أخرى
ومن أبرز الانتقادات التي وجهها روبيو ووالتز للصين، موقفهم الداعم لحظر تطبيق "تيك توك" بدعوى المخاوف الأمنية، إلى جانب دعمهما لزيادة الإنفاق الدفاعي في تايوان والترويج للتركيز على التهديدات الصينية بدلاً من الانخراط في صراعات أخرى.
اعتماد سياسة "الشرطي الصالح والشرطي الشرير"
التوجه الجديد لإدارة ترامب، والذي قد يبدو كمحاولة للتوازن بين التشدد والمرونة، يشير إلى احتمالية اعتماد سياسة "الشرطي الصالح والشرطي الشرير" في التعامل مع الصين، حيث يعتمد ترامب على الضغط عبر فريقه لتفاوض محتمل مع بكين، بحسب ما أشار إليه المحلل لايل موريس.