هل ينتقم جو بايدن من نتنياهو بسبب دعم ترامب في انتخابات الرئاسة ؟!!
مع اقتراب تنصيب ترامب في 20 يناير المقبل، يترقب العديد من المحللين ما إذا كان الرئيس الحالي جو بايدن سيستغل فترة رئاسته القصيرة للانتقام من نتنياهو لدعمه ترامب، مما قد يؤثر على العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المستقبل القريب.
تفاصيل الصراع المحتمل:
قالت ضحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن أحد مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن نتنياهو قضى ليلة الانتخابات بلا نوم، وبدأ منذ فترة طويلة بالتخطيط لعودة ترامب بعد ملاحظاته السلبية تجاه دعم نتنياهو من قبل الإدارة الديمقراطية. وبيَّن المستشار أن نتنياهو كان من أوائل من هنأ ترامب في ليلة الانتخابات، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يكنها لنجم البيت الأبيض في تحقيق مصالح إسرائيل.
دعم نتنياهو العلني والخفي لترامب وتأثيره على السياسة الإسرائيلية
أكد نتنياهو في تصريحات له إنه يرى ترامب كحليف قوي قادر على دعم إسرائيل في مواجهة التحديات الإقليمية، مثل النزاعات مع إيران ولبنان وقطاع غزة. وأضاف أن نتنياهو يعتقد أن ترامب سيساهم في تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي وتسهيل الوصول إلى اتفاقيات دبلوماسية جديدة تدعم مصالح إسرائيل في المنطقة.
نتنياهو يخشي أن يستخدم جو بايدن فترة رئاسته القصيرة للضغط على إسرائيل
علي الجانب الأخر يخشى نتنياهو من أن يستخدم جو بايدن فترة رئاسته القصيرة للضغط على إسرائيل، خاصةً بعد تراجع استخدام الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لحق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر 2016، مما سمح بتمرير قرار ضد المستوطنات اليهودية. يتساءل نتنياهو الآن عما إذا كان بايدن سيتخذ خطوات مشابهة قد تعقد الوضع القانوني لإسرائيل على الصعيد الدولي.
هل يسعي بايدن لتحسن العلاقات مع ايران في الوقت الضائع ؟
تتزايد التوترات بين القوتين الإقليميتين، حيث يرى الكثيرون أن عودة ترامب قد تؤدي إلى تصعيد النزاعات المسلحة في الشرق الأوسط، مع توقعات بأن الإدارة الجديدة قد تدعم الحلفاء الإسرائيليين بشكل أقوى ضد المقاومة . في المقابل، يرى بعض المحللين أن بايدن قد يسعى للتهدئة ومحاولة إعادة بناء العلاقات مع إيران وبلدان أخرى في المنطقة.
اسرائيل تسعي لتعزيز التعاون مع ترامب وفريقه لضمان استمرار الدعم الأمريكي
مع مرور الشهرين المتبقيين على تنصيب ترامب، يتعين على إسرائيل تقييم استراتيجياتها المستقبلية والاستعداد لأي تغيرات قد تطرأ على السياسة الأمريكية تجاهها. قد يتضمن ذلك تعزيز التعاون مع ترامب وفريقه لضمان استمرار الدعم الأمريكي، أو البحث عن حلول دبلوماسية جديدة مع بايدن لتجنب التصعيد غير المرغوب فيه.
نتنياهو يسعي لاستغلال دعم ترامب خلال الانتخابات الأمريكية
لأشك ان العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل محورية في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط، ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، يبقى السؤال الكبير حول كيفية تأثير ذلك على سياسات إسرائيل الإقليمية والدولية. بينما يستعد نتنياهو لاستغلال دعم ترامب، يظل بايدن في موقف يمكنه من التأثير بشكل كبير على ديناميات القوى في المنطقة، مما يجعل الفترة المقبلة حاسمة في تحديد مسار العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.