السفارة الروسية في القاهرة: ”أمريكا حاولت قتل بوتين”
أثارت تصريحات الصحفي الأمريكي الشهير تاكر كارلسون، التي تحدث فيها عن محاولة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جدلًا واسعًا على الساحة الدولية، خاصة بعد تعليق السفارة الروسية بالقاهرة على هذه المزاعم.
بيان السفارة الروسية في القاهرة
نشرت السفارة الروسية في مصر بيانًا عبر منصاتها الرسمية، أكدت فيه تصريحات تاكر كارلسون بشأن محاولة اغتيال بوتين، ووصفتها بأنها دليل على السياسات التي وصفتها بـ"الإجرامية" التي تتبعها الولايات المتحدة على الساحة العالمية.
وجاء في البيان أن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي السابق، كان من أبرز المؤيدين لهذه السياسات التي تهدف إلى إثارة الحروب وتصعيد التوترات الدولية.
كما أشار البيان إلى أن نفس الشخصيات التي دعمت هذه المحاولات، "أيدت علانية إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي لإسرائيل خلال عملياتها العسكرية. وأوضحت السفارة أن واشنطن تستمر في إرسال الأسلحة الفتاكة والقنابل القوية إلى إسرائيل، تمامًا كما تزود النظام في كييف بالأسلحة.
تصريحات تاكر كارلسون
في مقابلة أجراها مع الصحفي مايت تايبي، قال كارلسون: "إدارة بايدن حاولت قتل الرئيس بوتين. كان بلينكن يدفع بقوة نحو إثارة حرب حقيقية، بما في ذلك محاولة اغتيال بوتين على سبيل المثال."
ورغم تصريحاته المثيرة، لم يقدم كارلسون أي أدلة أو تفاصيل حول هذا الادعاء. ولم يحدد توقيت أو ظروف هذه المحاولة المزعومة.
ردود الفعل
-
روسيا:
استخدمت موسكو هذه التصريحات لتعزيز روايتها بأن الولايات المتحدة تسعى لتقويض الاستقرار الدولي، وتشجع على تأجيج الصراعات في مناطق مختلفة من العالم. -
الولايات المتحدة:
لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة بايدن أو أنتوني بلينكن حول تصريحات كارلسون. ومن المتوقع أن تُقابل هذه الادعاءات بالنفي، خاصة لعدم وجود أدلة واضحة.
تحليل الموقف
تصريحات كارلسون، رغم أنها تفتقر إلى أدلة ملموسة، تأتي في سياق تصعيد الخطاب بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية والدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا.
من ناحية أخرى، تستخدم روسيا هذه التصريحات لتسليط الضوء على ما تصفه بـ"سياسات أمريكا العدوانية"، خاصة في ضوء دعمها العسكري لإسرائيل وأوكرانيا.
استمرار توظيف الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية
بينما تثير تصريحات تاكر كارلسون جدلًا دوليًا، تظل المزاعم بحاجة إلى أدلة موثقة لتأكيدها. ومع ذلك، فإن هذه التصريحات تعكس تصاعد التوترات السياسية بين القوى العظمى، واستمرار توظيف الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية وإعلامية