سعيد محمد أحمد يكتب : مصر قالت كلمتها … السيسى لا للتهجير ولن نشارك في الظلم!
برغم كل حملات التشويه والاصرار على الكذب ولى الحقائق، بأن هناك ضغوطا مورست على الاردن ومصر وعلى القيادة السياسية للقبول بتهجير قرابة نصف مليون من الفلسطينين إلى القاهرة , بل واعتبرته رقما يمكن للشعب المصرى هضمة وربما ابتلاعه فى الشارع المصرى ، وبرغم أنها حقيقة فى قدرتة على امتصاص اى جنسية، وقد تكون تلك حقيقة ايضا، الا أن الشعب المصرى يرفضها شكلا وموضوعا بقبول مبدأ الهجرة القسرية للشعب الفلسطينى حفاظا على أرضة ووطنة ولو كومة او حفنة من تراب.
كما أن التسويق الفاجر عبر اللجان الإلكترونية التابعة للخرفان بربط تصريحات الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى حوار مع الصحفيين على طائرته الرئاسية بأنه اجرى اتصالا بالاردن لقبول فكرة تهجير الفلسطينين لديه، وانه بصدد الاتصال بالرئيس السيسى، لنرى تلك اللجان تفبرك العديد من التقارير والاخبار الصحفية وربطها مرة برويترز ومرة ببعض الصحف الامريكية كا الواشنطن بوست وول ستريت جورنال والتايمز البريطانية ، وان الرئيس ترامب أجرى الاتصال على خلاف الحقيقة ،ليأتي الموقف المصرى صاعقا لسحق تلك الاكاذيب والمزاعم، وعبر بيان الخارجية المصرية يؤكد وبوضوح لا لبس فيه ان مصر تعلن ورسميا وبشكل علنى رفضها القاطع للتهجير ورفضها القاطع بقبول الفلسطينين على الاراضى المصرية كما أن البيان أكد عدم وجود اتصالات من اى نوع مع القيادة المصرية بشأن التهجير، سوى ذلك الاتصال بين وزير الخارجية الامريكى مع نظيرة المصرى واللذان أكدا فيه اهمية الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى تنفيذ صفقة تبادل الاسرى بين حماس وإسرائيل وعودة فلسطينى غزة الى منازلهم من الجنوب الى الشمال من حماية الشعب الفلسطينى واحياء القضية الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ٦٧ .
وكعادة مصر منذ الثلاثين من يونيو بعدم التفريط فى قرارها السيادي والسياسي وتتحرك دوما وبقوة انطلاقًا من قناعة الشارع المصرى والذى يمثل النبض الحقيقي فى رفضك فكرة تهجير الفلسطينى من أرضه قسرا ولو حتى تحت ذرائع وحجج واهية فى ظل الرفض الفلسطينى الشعبى من جانبه التهجير والاصرار على العودة بعد مرور ١٤ شهرا من التدمير الممنهج وجعل قطاع غزة منطقة غير قابله للحياه وبرغم ذلك فقد عاد الى شمال غزة قرابة النصف مليون فلسطيني الى ارضه الى بيته الذى تحول كوم من التراب او الركام .
وهو الامر الذى أكده الرئيس السيسى بوضوح بالغ وبكلمات يعجز الجميع عن الرد عليها بقولة : ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن تشارك فيه مصر تحت اى ظرف من الظروف ، مؤكدًا فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الكينى بقصر الاتحادية: الفلسطينين راجعين على الركام على اللى تم تحطيمه خلال 14 شهرا وان مصر منذ بداية الازمة حذرت من هدف التعامل مع الازمة هو جعل الحياة مستحيلة فى قطاع غزة بهدف تهجير الفلسطينيين منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ ، وان الأزمة ناتجة عنف وعنف متبادل بين الطرفين، للقضاء على ايجاد امل فى حل للدولة الفلسطينية للشعب الفلسطيني.
وشدد على ان فكرة التهجير تشكل تهديدا للامن القومى المصرى ومتوافقا مع الراى العام المصرى والعربى والاسلامي والعالمى وظلم تاريخى اللى وقع للفلسطينين وتم تهجيرهم فى السابق على امل العودة ولم يعودوا، وان الحل الامثل لذلك الصراع الفلسطينى الاسرائيلى قيام الدولة الفلسطينية ، ويجب على العالم أن يدرك جيدا أن "منطقتنا " أمة وشعب مصرى له موقف صارم وسيطالب بوضوح بعدم المشاركة فى ظلم ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني من مكانه وهو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه.