السيسي يجدد رفض مصر لتهجير الفلسطينيين: ”لا يمكن التساهل أو السماح بذلك”
.مصر تجدد موقفها الثابت ضد تهجير الفلسطينيين
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الكيني ويليام روتو، اليوم الأربعاء، أن مصر لن تتنازل أبدًا عن ثوابتها التاريخية تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
وقال السيسي في تصريحاته:
"دعوني أشير إلى ثوابت الموقف المصري التاريخي بالنسبة للقضية الفلسطينية.. وهنا لا يمكن أبدًا الحياد أو التنازل بأي شكل كان عن تلك الثوابت، والتي تشمل بالقطع إنشاء الدولة الفلسطينية والحفاظ على مقومات تلك الدولة وبالأخص شعبها وإقليمها".
وأشار الرئيس المصري إلى أن مصر حذرت منذ بداية الحرب في غزة من أن الهدف قد يكون دفع الفلسطينيين إلى مغادرة القطاع قسرًا، مضيفًا:
"أود أن أطمئن الشعب المصري بأنه لا يمكن أبدًا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري."
رفض قاطع لدعوات تهجير الفلسطينيين إلى مصر
جاءت تصريحات السيسي بعد أيام من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي دعا مصر والأردن لاستقبال نحو 1.5 مليون فلسطيني من قطاع غزة.
وردًا على هذه الدعوات، شدد السيسي على أن فرضية تهجير الفلسطينيين إلى مصر تعني عدم استقرار الأمن القومي المصري والعربي، مشيرًا إلى أن مصر ترفض هذا المقترح جملةً وتفصيلًا.
وقال السيسي:
"ماذا أقول لو طلب مني أو ما يتردد عن تهجير الفلسطينيين إلى مصر؟ أنا أتصور أن فرضية هذا الأمر تعني عدم استقرار الأمن القومي المصري والأمن القومي العربي في منطقتنا".
وأضاف:
"الشعب المصري لو طلبت منه هذا الأمر، سيرفض تمامًا.. ترحيل الشعب الفلسطيني ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".
تحذير من تهديدات البحر الأحمر وأهمية تنفيذ وقف إطلاق النار
تطرقت تصريحات الرئيس المصري أيضًا إلى الوضع الأمني في البحر الأحمر، حيث أكد أن المنطقة تشهد تهديدات أمنية قد توسع رقعة الصراع في المنطقة.
كما شدد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لضمان تهدئة الأوضاع ومنع تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكد السيسي أن ما يحدث في غزة منذ 7 أكتوبر 2023 هو نتيجة تداعيات عدم التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، داعيًا إلى إحياء جهود السلام وإيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.
مصر تؤكد دعمها لحل الدولتين وتنسيقها مع الولايات المتحدة
في سياق متصل، أكد الرئيس المصري أن بلاده عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى سلام قائم على حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد لضمان حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وشدد على أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا، محذرًا من تكرار سيناريوهات التهجير القسري التي وقعت في الماضي.
موقف مصري حازم ضد التهجير.. والأنظار تتجه إلى تطورات الأزمة
تؤكد تصريحات السيسي على تمسك مصر بمواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ورفضها لأي محاولات لفرض واقع جديد عبر التهجير القسري.
.ومن المنتظر انت تتعامل مصر مع أي محاولات مستقبلية لفرض سيناريو التهجي وان تشهد المرحلة المقبلة تحركات دبلوماسية مكثفة لحماية الحقوق الفلسطينية