أول تعليق من الحوثي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ويشيد بالصمود الفلسطيني ودور اليمن في الإسناد العسكري
أكد زعيم حركة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، أن إعلان التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يمثل تطورًا مهمًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة اضطرتا للموافقة على الاتفاق بعد أشهر من الجرائم والانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني.
إشادة بالصمود الفلسطيني ودور الفصائل
أوضح الحوثي في كلمته أن الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة في غزة، وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس، أظهروا صمودًا استثنائيًا على مدار 15 شهرًا من العدوان الإسرائيلي. ووصف هذا الصمود بأنه أعظم من أي جولات سابقة، معتبرًا أن ذلك يمثل بشائر مهمة لمستقبل القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن الجولة الأخيرة من الصراع كانت الأكبر من حيث حجم الجرائم الإسرائيلية منذ أكثر من قرن، حيث ارتكبت إسرائيل أكثر من 4050 مجزرة، في ظل شراكة أمريكية كاملة.
دور اليمن في دعم غزة
أكد الحوثي أن الجبهة اليمنية قدمت دعمًا غير متوقع لغزة عبر عمليات عسكرية متنوعة، شملت إطلاق 1255 صاروخًا وطائرة مسيرة وعمليات بحرية استهدفت السفن الإسرائيلية. وأشاد بالتفاعل الشعبي اليمني، الذي وصفه بالعظيم، ضمن موقف شامل لدعم القضية الفلسطينية.
رسائل تحذيرية لإسرائيل
أوضح الحوثي أن العمليات العسكرية اليمنية ستستمر إذا واصلت إسرائيل ارتكاب المجازر أو التراجع عن تنفيذ الاتفاق. كما شدد على أن موقف اليمن مرتبط بالفصائل الفلسطينية، مؤكدًا استعدادهم للإسناد العسكري في أي وقت.
رؤية الحوثي للقضية الفلسطينية
اعتبر الحوثي أن القضية الفلسطينية ستبقى محور الصراع طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي والاعتداءات على الشعب الفلسطيني. وأكد على ضرورة تطوير القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، مشددًا على أن مشروع إسرائيل وأمريكا يستهدف الأمة الإسلامية وشعوبها.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
تضمن الاتفاق، الذي تم بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية، وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا من ذوي الأحكام المؤبدة، و400 من أصحاب الأحكام الطويلة، و1000 أسير من غزة، بالإضافة إلى النساء والأطفال والأسرى الذين أعيد اعتقالهم بعد "صفقة شاليط".