ليلة النصف من شعبان 1446.. موعدها وفضلها في القرآن والسنة
متى تبدأ ليلة النصف من شعبان 1446؟
أعلنت دار الإفتاء المصرية أن غرة شهر شعبان ستكون يوم الجمعة 31 يناير 2025، وبهذا فإن ليلة النصف من شعبان ستوافق الجمعة 14 فبراير 2025، وهي ثالث الأيام البيض لشهر شعبان، ما يجعل صيامها إحياءً لسنة النبي ﷺ.
ويُستحب قيام ليلها وصيام نهارها، لما ورد عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
"أمرنا رسولُ اللَّهِ ﷺ أن نصومَ منَ الشَّهرِ ثلاثةَ أيَّامٍ البيضِ، ثلاثَ عشرةَ وأربعَ عشرةَ وخمسَ عشرةَ". (رواه النسائي)
فضل ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم
أشار بعض المفسرين إلى أن ليلة النصف من شعبان مذكورة في سورة الدخان، حيث يقول الله تعالى:
﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴾ [الدخان: 4]
وقد ذكر الإمام الطبري في تفسيره "جامع البيان" أن هذه الآية تشير إلى ليلة النصف من شعبان، حيث يُبرم فيها أمر السنة، وتُنسخ فيها الأحياء من الأموات، ويُكتب الحاجّ فلا يُزاد فيهم أحد ولا يُنقص منهم أحد.
أحاديث فضل ليلة النصف من شعبان
وردت عدة أحاديث تشير إلى فضل ليلة النصف من شعبان، منها:
???? حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي ﷺ:
"إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ".
???? حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
"إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ".
???? حديث آخر عن عائشة رضي الله عنها:
"يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ".
(رواه الدارقطني، والخطيب، وابن الجوزي، والديلمي)
أعمال مستحبة في ليلة النصف من شعبان
- قيام الليل بالصلاة والتضرع إلى الله.
- الإكثار من الاستغفار والدعاء، خاصة طلب المغفرة والرزق.
- قراءة القرآن وتدبر آياته.
- الصيام في نهار النصف من شعبان، أو صيام الأيام البيض.
- التصدق على المحتاجين، لما في ذلك من بركة عظيمة.
ليلة مغفرة ورحمة
تُعد ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، والاستعداد لاستقبال شهر رمضان بالقلوب النقية والأعمال الصالحة.
فهل سنغتنم هذه الليلة المباركة بالتقرب إلى الله، أم ستضيع كما ضاعت ليالٍ سابقة؟