حماس تطالب إسرائيل بإدخال معدات رفع الأنقاض مقابل تسليم رفات المحتجزين
أكد المستشار الإعلامي لحركة "حماس"، طاهر النونو، أن الحركة تشترط إدخال المعدات والآليات الثقيلة إلى قطاع غزة لرفع الأنقاض وإزالة آثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي، وذلك قبل تسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين الذين فقدوا حياتهم خلال العمليات الأخيرة.
تفاصيل المطالب الفلسطينية
في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أوضح النونو أن عدد المحتجزين الإسرائيليين المفترض تسليمهم في هذه المرحلة يبلغ 33 شخصًا، بينهم أحياء وأموات.
أضاف أن تسليم الرفات كان من المفترض أن يتم خلال الأسبوع الأخير، لكن العقبة الأساسية تكمن في عدم توفر المعدات اللازمة لانتشال الجثامين من تحت الركام.
وقال النونو: "نحن لا نعلم إن كانت الجثامين فوق الأرض أو مدفونة تحت الأنقاض، ولهذا طلبنا - ونؤكد - ضرورة إدخال الآليات الثقيلة لرفع الأنقاض، ليس فقط لاستخراج جثامين المحتجزين، بل أيضًا لانتشال آلاف الشهداء الفلسطينيين العالقين تحت المباني المدمرة".
الاتفاق على دخول المعدات: شرط أساسي لإتمام الصفقة
أكدت حماس أن جزءًا أساسيًا من الاتفاق مع إسرائيل يتطلب السماح بدخول معدات الإغاثة وإزالة الركام، وأنها لن تتمكن من إتمام عملية تسليم الرفات بدونها.
شددت الحركة على أن الدمار الواسع الذي خلفه القصف الإسرائيلي في غزة جعل من المستحيل العثور على الجثث أو انتشالها بدون معدات ثقيلة، مما يجعل دخول هذه الآليات أمرًا ضروريًا وملحًا.
السياق الإنساني والسياسي للطلب
يأتي هذا المطلب في ظل استمرار الأوضاع الكارثية في غزة، حيث أدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى انهيار مئات المباني فوق رؤوس سكانها، مما ترك آلاف الجثامين مدفونة تحت الأنقاض.
تسعى الجهات الإنسانية إلى الضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المعدات، ليس فقط لانتشال رفات المحتجزين الإسرائيليين، بل أيضًا لإنقاذ المدنيين الفلسطينيين الذين لا يزالون تحت الركام.
هذه المطالب تضع إسرائيل أمام اختبار إنساني: هل ستسمح بدخول المعدات لمجرد استعادة جثامين جنودها، أم أنها ستواصل رفضها لدخول المساعدات إلى غزة؟
الأمر يشكل نقطة ضغط جديدة على الحكومة الإسرائيلية
تترقب الأوساط السياسية رد فعل إسرائيل على هذا الطلب، حيث أن المجتمع الدولي يطالب بالفعل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وقد يشكل هذا الأمر نقطة ضغط جديدة على الحكومة الإسرائيلية.
في المقابل، يرى مراقبون أن إسرائيل قد تماطل في الموافقة، خاصة أن هذا الطلب يمثل سابقة تفاوضية جديدة قد تستخدمها حماس مستقبلاً في أي عمليات تبادل أسرى.
هل ستوافق إسرائيل على إدخال المعدات؟ أم أنها ستواصل سياستها القائمة على رفض أي تسهيلات إنسانية إلا بشروطها الخاصة؟ الأيام المقبلة ستكشف المزيد عن مسار هذا الملف الحساس.