ازمة في المانيا بسبب مكالمة تليفونية لمستشار المانيا مع بوتن
مكالمة شولتز مع بوتين.. مناورة لتبديد الوهم أم انتصار دعائي لروسيا؟
وسط حالة من السياسية، دافع المستشار الألماني أولاف شولتز عن قراره بإجراء مكالمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي الأولى منذ أكثر من عامين من القطيعة بين برلين وموسكو. جاءت هذه المكالمة في توقيت حساس، حيث يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لتولي مهامه، وسط مخاوف من تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا.
تبديد أي أوهام لدى الرئيس الروسي بشأن تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا
أوضح شولتز، خلال تصريحاته بمطار برلين قبل مغادرته إلى قمة مجموعة العشرين في البرازيل، أن الهدف من المحادثة مع بوتين كان "تبديد أي أوهام لدى الرئيس الروسي بشأن تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا". وأكد شولتز أن المكالمة لم تظهر أي تغييرات جوهرية في موقف بوتين من الحرب في أوكرانيا، واصفًا ذلك بأنه "نبأ غير جيد".
هل منح منح شولتز بوتين انتصارًا دعائيًا ؟
تسببت المكالمة التي أجراها شولتز في إ نتقادات شديدة في الداخل الألماني، حيث اعتبره خصومه السياسيون قد منح بوتين انتصارًا دعائيًا، متهمين إياه بأن المكالمة جاءت لأغراض العلاقات العامة أكثر من دعم أوكرانيا. ومع ذلك، دافع شولتز عن قراره مشيرًا إلى أن واشنطن تجري محادثات مماثلة مع روسيا، ومن غير المنطقي أن يمتنع القادة الأوروبيون عن التواصل مع موسكو.
مكالمة شولتز ومستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا
تاتي هذه المكالمة في وقت يستعد فيه ترامب المعروف بمواقفه المتحفظة تجاه الناتو وأوكرانيا، لتولي الرئاسة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول مستقبل الدعم الغربي لكييف. وفي حين كانت ألمانيا متحفظة في السابق بشأن تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا لتجنب تصعيد الصراع مع روسيا، تخلت برلين لاحقًا عن تحفظاتها، حيث قدمت أسلحة متطورة لكييف بعد أن بادرت واشنطن بتزويدها بمقاتلات إف 16 وغيرها من المعدات العسكرية.
أزمة في طبيعة التواصل الغربي مع روسيا
تثير مكالمة شولتز مع بوتين جدلًا واسعًا حول طبيعة التواصل الغربي مع روسيا، بين من يراها محاولة دبلوماسية ضرورية لتوضيح المواقف، ومن يعتبرها خطوة تمنح موسكو مزيدًا من النفوذ. ومع ذلك، يبقى مستقبل الدعم الغربي لأوكرانيا مرهونًا بتطورات السياسة الدولية في ظل قيادة جديدة للولايات المتحدة.