الصباح اليوم
الأربعاء 5 فبراير 2025 01:51 مـ 7 شعبان 1446 هـ
بوابة الصباح اليومبث تجريبي

أسرار السياسة

غزة.. الأرض المحاصرة بين صفحات التاريخ ونيران الحاضر

دمار غزة
دمار غزة

لطالما كانت غزة محط أنظار العالم، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي، بل بسبب تاريخها العريق الذي يمتد لآلاف السنين، والذي جعلها شاهدًا على حروب وصراعات ممتدة منذ العصور القديمة حتى يومنا هذا. فمنذ أن ذُكرت غزة في الكتب السماوية كمدينة محصنة، كانت دائمًا في قلب الأحداث السياسية والعسكرية، سواء في العصور التوراتية عندما وقعت تحت سيطرة الكنعانيين ثم الفلسطينيين، أو في العصر الحديث حيث أصبحت بؤرة للصراعات الإسرائيلية الفلسطينية المستمرة.

تمتلك غزة إرثًا تاريخيًا يعكس تعاقب الحضارات التي حكمتها، بدءًا من المصريين القدماء والفينيقيين، مرورًا بالفترات الرومانية والإسلامية، وصولًا إلى الاحتلالات الحديثة التي جعلتها واحدة من أكثر المناطق توترًا في العالم. وفي الكتاب المقدس اليهودي، وُصفت غزة بأنها أرض للعنة والدمار، حيث لعبت دورًا بارزًا في الحروب التي خاضها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين القدماء. كما تروي قصة شمشون الجبار، الذي وقع في أسر الفلسطينيين داخل غزة، كيف كانت هذه المدينة ساحة للصراع بين القوة والهيمنة.

غزة في قلب الصراع المعاصر

إذا كان التاريخ قد وثّق صراعات غزة القديمة، فإن الحاضر لم يختلف كثيرًا. فلا تزال هذه المدينة المحاصرة اليوم تواجه واحدة من أعنف الحملات العسكرية الإسرائيلية منذ عقود. فخلال الأشهر الأخيرة، شهد القطاع تصعيدًا عسكريًا دمويًا أودى بحياة المئات، وأدى إلى تدمير هائل في البنية التحتية. وقد تزامنت هذه التطورات مع استمرار الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 عامًا، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار شبه كامل للخدمات الأساسية.

في نوفمبر 2024، تصاعدت وتيرة المواجهات، حيث شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت منشآت حيوية ومنازل مدنيين، ما أسفر عن وقوع مئات القتلى والجرحى. في المقابل، ردّت الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، في تصعيد يهدد بمواجهة واسعة النطاق. وفي ظل هذه الأحداث، ازدادت الإدانات الدولية لما وصفته المنظمات الحقوقية بأنه انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في غزة.

من جانبها، حاولت جامعة الدول العربية اتخاذ موقف داعم لغزة، حيث رفعت علم فلسطين على مبنى الأمانة العامة في خطوة رمزية للتضامن مع الشعب الفلسطيني. كما تحركت بعض الدول لبحث إمكانية التدخل الدبلوماسي لوقف إطلاق النار، إلا أن الجهود ما زالت تواجه عراقيل بسبب تعنت الأطراف المتنازعة واستمرار إسرائيل في تنفيذ عملياتها العسكرية تحت ذرائع أمنية.

غزة.. بين مطرقة الاحتلال وسندان المعاناة

تعيش غزة اليوم واحدة من أصعب فتراتها التاريخية، حيث لم يعد الصراع مقتصرًا على الجانب العسكري فقط، بل أصبح أزمة إنسانية بكل المقاييس. فالبنية التحتية المنهارة، ونقص الكهرباء والمياه الصالحة للشرب، وارتفاع نسبة البطالة والفقر، كل ذلك جعل سكان القطاع يعانون ظروفًا معيشية قاسية تكاد تكون غير قابلة للتحمل.

وفي ظل هذا الواقع الكارثي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يمكن لغزة أن تتجاوز هذا الحصار المستمر وتعيد بناء نفسها؟ أم أن الصراعات المتكررة ستبقيها رهينة للأزمات المتجددة؟

ما بين التاريخ والحاضر، تبقى غزة جرحًا مفتوحًا في قلب القضية الفلسطينية، ورمزًا للصمود في وجه كل محاولات التهجير والدمار.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى04 فبراير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2580 50.3580
يورو 51.8813 51.9946
جنيه إسترلينى 62.3249 62.4842
فرنك سويسرى 55.2468 55.3811
100 ين يابانى 32.3598 32.4263
ريال سعودى 13.3996 13.4270
دينار كويتى 162.6736 163.0764
درهم اماراتى 13.6823 13.7114
اليوان الصينى 6.9302 6.9453

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4594 جنيه 4571 جنيه $92.32
سعر ذهب 22 4211 جنيه 4190 جنيه $84.62
سعر ذهب 21 4020 جنيه 4000 جنيه $80.78
سعر ذهب 18 3446 جنيه 3429 جنيه $69.24
سعر ذهب 14 2680 جنيه 2667 جنيه $53.85
سعر ذهب 12 2297 جنيه 2286 جنيه $46.16
سعر الأونصة 142898 جنيه 142187 جنيه $2871.34
الجنيه الذهب 32160 جنيه 32000 جنيه $646.21
الأونصة بالدولار 2871.34 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى