ترامب: لا بديل للفلسطينيين سوى مغادرة غزة.. ومصر والأردن يجب أن تستقبلهم
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء اليوم الثلاثاء بأن الفلسطينيين لا يمتلكون خيارًا بديلًا عن مغادرة قطاع غزة، مشيرًا إلى رغبته في أن تستقبل الأردن ومصر سكان القطاع. وقال ترامب: "أريد أن أرى الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة، لا بديل أمام سكان قطاع غزة إلا مغادرته"، مؤكدًا أنه لا يدعم بالضرورة استيطان الإسرائيليين في القطاع.
ترامب: غزة ليست مكانًا صالحًا للعيش
أوضح ترامب أن الوضع في غزة "في غاية الخطورة"، معتبرًا أن سكان القطاع سيغادرونه إذا أتيحت لهم الفرصة. وأضاف: "مباني غزة تنهار، وإطلاق النار في كل مكان، والقطاع ليس مكانًا يمكن العيش فيه. سكان غزة يقيمون فيها لأنهم لم يجدوا بديلًا عنها، وغزة لم تشهد سوى عقود وعقود من الموت".
وأشار إلى أن "هناك مخاطر متعددة في قطاع غزة، ولا يمكن لسكانه العيش في هذه الظروف". كما أكد أن هناك أموالًا كافية في منطقة الشرق الأوسط لإعادة إعمار غزة وبناء أماكن جديدة لسكانها.
اقتراح ترامب: نقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن
اقترح ترامب نقل سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، قائلًا: "إذا تمكنا من العثور على أرض مناسبة لنقل سكان من غزة إليها، سيكون ذلك أفضل لهم كثيرًا من العودة إلى القطاع". وأضاف: "أعتقد أن سكان غزة يجب أن يحصلوا على أرض جيدة وجديدة وجميلة"، مشيرًا إلى أن هذه الأرض يمكن أن تكون في مصر أو الأردن.
رفض مصري وأردني قاطع
واجهت مصر والأردن اقتراح ترامب برفض قاطع. فقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه". من جهته، شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، مؤكدًا أهمية دعم صمودهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم.
كما أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي رفض المملكة القاطع لأي حديث عن تهجير الفلسطينيين، قائلًا: "الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين، وحل القضية الفلسطينية يجب أن يكون على التراب الفلسطيني".
عودة النازحين إلى شمال غزة
في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 545 ألف نازح فلسطيني عادوا إلى شمال قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي، بعد اتفاق وقف إطلاق النار. وقال الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن عمليات الإغاثة توسعت في غزة، مع توزيع أكثر من 30 ألف سوار هوية لأطفال دون الرابعة للحفاظ على اتصالهم بأسرهم وضمان سلامتهم.