عناق محمد بن سلمان وأحمد الشرع يشعل مواقع التواصل.. زيارة تاريخية تعيد رسم العلاقات بين السعودية وسوري
عناق بن سلمان والشرع يثير ضجة على السوشيال ميديا
شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع المشاهد التي جمعت ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري أحمد الشرع خلال زيارته الرسمية إلى المملكة، أمس الأحد. وانتشرت صورة العناق الحار بين الزعيمين كالنار في الهشيم، لتصبح حديث الساعة على مختلف المنصات.
الصورة التي أشعلت التفاعل
الصورة التي نشرتها وكالة الأنباء السعودية (واس) سرعان ما تصدرت الترند، حيث اعتبرها المغردون إشارة قوية لعودة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين الرياض ودمشق، بعد سنوات من التوترات السياسية التي ترافقت مع الأحداث في سوريا.
ولم يقتصر التفاعل على الجمهور، بل شارك تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، الصورة على حسابه في "إكس" (تويتر سابقًا)، مرفقًا علم السعودية وقلبًا أحمر، في إشارة واضحة إلى عمق العلاقات وحرارة الاستقبال الذي حظي به الرئيس السوري في الرياض.
زيارة تاريخية.. أول محطة رسمية للرئيس السوري الجديد
تعد زيارة أحمد الشرع إلى السعودية أول زيارة خارجية له منذ توليه منصب الرئيس الانتقالي لسوريا الأسبوع الماضي، وذلك بعد أقل من شهرين على إسقاط نظام بشار الأسد، ما يجعلها زيارة تاريخية تحمل أبعادًا سياسية واقتصادية كبيرة.
تصريحات الشرع: السعودية شريك أساسي في مستقبل سوريا
عبر الرئيس السوري أحمد الشرع عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال في المملكة، حيث قال في بيان رسمي نشرته الرئاسة السورية:
"أتقدم بالشكر الجزيل لأخي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حفاوة الاستقبال والاستضافة، والتي تعكس عمق العلاقات بين شعبينا الشقيقين."
كما أضاف:
"خلال الاجتماع المطول، لمسنا رغبة حقيقية من الجانب السعودي لدعم سوريا في بناء مستقبلها، مع حرص كبير على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة أراضيه."
وأشار الشرع إلى أن المباحثات شملت خططًا مستقبلية طموحة في مجالات الطاقة، التقنية، التعليم، والصحة، بهدف تحقيق شراكة استراتيجية تعزز السلام والاستقرار في المنطقة، وتحسن الوضع الاقتصادي للسوريين.
دلالات وأبعاد الزيارة
إعادة التموضع السياسي في الشرق الأوسط: الزيارة تعكس رغبة سعودية في تعزيز الاستقرار في سوريا بعد التغيرات السياسية الأخيرة.
دعم اقتصادي وتنموي لسوريا: تشير التصريحات الرسمية إلى أن الرياض تسعى لتكون شريكًا رئيسيًا في إعادة إعمار سوريا.
تعزيز العلاقات الدبلوماسية: اللقاء قد يكون بداية لمرحلة جديدة من التعاون بين البلدين بعد سنوات من القطيعة والتوترات.
ردود أفعال المغردين على العناق الحار بين بن سلمان والشرع
أحد المغردين كتب:
"السياسة تتغير، ولكن يبقى التاريخ شاهدًا.. عناق يعيد الدفء للعلاقات العربية."
آخر تعلق:
"السعودية تثبت مرة أخرى أنها لاعب رئيسي في إعادة الاستقرار إلى المنطقة.. دعم سوريا اقتصادياً سيكون مفتاحًا لإعادة البناء."
مغرد سعودي كتب:
"علاقة قوية تعود.. العناق ليس مجرد صورة، بل رسالة للعالم بأن العرب يد واحدة."
تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين الرياض ودمشق
هذه الزيارة قد تفتح الباب أمام تعاون اقتصادي واستثماري كبير بين الرياض ودمشق، في ظل المتغيرات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، مما يجعل السعودية لاعبًا رئيسيًا في مستقبل سوريا الجديد.