صورة للرئيس السيسي مع رئيسي بصحيفة إسرائيلية تثير الجدل: تهديد أم مصادفة؟
أثارت صورة نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وهو يصافح نظيره الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي جدلًا واسعًا بين المصريين، وسط تساؤلات حول مغزى نشر الصورة وتوقيته، خاصة أنها أُرفقت بخبر يتناول رفض مصر القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وهو الموقف الذي أكده السيسي في تصريحاته الأخيرة.
تساؤلات حول مغزى الصورة: تهديد أم تلميح لموقف جديد؟
تباينت التفسيرات على مواقع التواصل الاجتماعي حول سبب نشر الصورة، حيث رأى البعض أنها رسالة تهديد غير مباشرة للرئيس المصري، نظرًا لكون رئيسي قد لقي حتفه في حادث تحطم طائرة غامض، بينما اعتبر آخرون أنها محاولة لربط موقف مصر الرافض للتهجير بمواقف إيران، أو ربما إشارة إسرائيلية إلى تشابه السياسات بين القاهرة وطهران.
من بين التعليقات البارزة:
- "نشوى نور": "الصورة لا تفسير لها سوى أنها إشارة مقصودة ومتعمدة، فالرئيس السيسي لم يذكر إيران ولا علاقتها بالأمر، فلماذا تم نشر هذه الصورة تحديدًا؟"
- "القائد عبد الله": "هل هذا تهديد أم رسالة بأن مصر وإيران أصبحوا هما العدو الحقيقي لإسرائيل؟"
- "محمد نور": "هل هذه إشارة من إسرائيل بتهديد السيسي بسبب موقفه المعادي للتهجير؟!"
الإعلام المصري يدخل على الخط: "ألاعيب قذرة"
لم تقتصر التساؤلات على رواد مواقع التواصل، بل امتدت إلى الإعلام المصري، حيث علق الإعلامي نشأت الديهي على الأمر، معتبرًا أن نشر الصورة غير مبرر مهنيًا، مضيفًا:
"هل جاءت الصورة بالصدفة؟ أم أنها محاولة لربط مصر بإيران في موقف مشترك؟ أم هي رسالة تهديد واضحة بأن السيسي قد يلقى نفس مصير رئيسي؟"
وواصل الديهي تحليله قائلاً:
"ربما يكون الأمر أبسط من كل هذه التفسيرات، وربما يكون أعقد مما يظن البعض، لكن في كل الأحوال، أقول للإسرائيليين: لا تجربوا مصر مرة أخرى، ولا تلعبوا بالنار."
هل الصورة رسالة تهديد؟
رأى بعض المعلقين أن نشر الصورة بمثل هذا التوقيت، ومع خبر متعلق بموقف مصر الحاسم ضد التهجير القسري للفلسطينيين، قد يكون رسالة غير مباشرة إلى القيادة المصرية، خاصة أن الصحيفة الإسرائيلية التي نشرت الصورة مقربة من دوائر الاستخبارات الإسرائيلية.
من جهة أخرى، حاول بعض المدونين الربط بين نشر الصورة وبين تصريحات السيسي الأخيرة، حيث أكد أن رفض تهجير الفلسطينيين ليس موقفه الشخصي فقط، بل هو موقف مصري وعربي ثابت، مضيفًا:
"موقفي هذا ليس رأيي وحدي، بل هو موقف أمة، سواء كنت في منصبي أو رحلت."
تساؤلات بلا إجابات واضحة
حتى الآن، لا يوجد تفسير رسمي أو رد واضح من الصحيفة الإسرائيلية حول سبب اختيار هذه الصورة تحديدًا. لكن المؤكد أن التوقيت والتوظيف الإعلامي لهذا النشر لم يمر مرور الكرام، وأثار الكثير من الجدل والتكهنات حول الرسائل الخفية التي قد تحملها الصورة.