في تحليل لمجلة فورين بوليسي ترامب و خلافات وبوارد تفكيك للأتحاد الأوربي
تلوح في الأفق بوادر انقسامات حادة داخل الاتحاد الأوروبي حول قضايا رئيسية تتعلق بالتعريفات الجمركية، والعقوبات المفروضة على الصين وروسيا، وفقًا لتحليل نشرته مجلة فورين بوليسي.
ويشير التحليل الذي نشرتو المجلة إلى أن الضغوط الأمريكية المتوقعة، تحت قيادة ترامب، قد تؤدي إلى تشرذم الاتحاد الأوروبي في ظل تضارب مصالح دوله الأعضاء بشأن كيفية التعامل مع السياسات الأمريكية.
أبرز القضايا الاقتصادية الملحة التي قد تُفاقم الخلافات الأوروبية تشمل
-
التعريفات الجمركية الأمريكية:
أعلن ترامب عن نوايا لفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و20% على الواردات الأوروبية، مما يُهدد اقتصادات مثل ألمانيا وإيطاليا وإيرلندا، التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأمريكية لتصريف صادراتها.- في المقابل، قد تكون دول مثل بلجيكا وهولندا وإسبانيا أقل تأثرًا بسبب عجزها التجاري مع الولايات المتحدة.
- قد يعقد ترامب صفقات ثنائية مع دول محددة مثل إيطاليا أو المجر لإعفائها من الرسوم، مما يعمّق الانقسامات ويصعّب الوصول إلى استجابة أوروبية موحدة.
-
العلاقات التجارية مع الصين:
تهدد الرسوم الأمريكية المقترحة على الصين، والتي تصل إلى 60%، بزيادة صادرات الشركات الصينية نحو أوروبا بأسعار منخفضة، مما قد يُغري المستهلكين الأوروبيين.- ستظهر خلافات بين دول الاتحاد حول الموقف من الصين؛ حيث قد تتخذ دول مثل بولندا ودول البلطيق مواقف صارمة، بينما تُفضل ألمانيا والمجر تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع بكين.
- قد تضطر أوروبا للاختيار بين الولايات المتحدة والصين حال فرض عقوبات أمريكية ثانوية على البنوك الصينية.
-
العقوبات على روسيا:
يُتوقع أن يسعى ترامب إلى اتفاق مع الكرملين يتضمن رفع بعض العقوبات الأمريكية على موسكو، مما سيضع الاتحاد الأوروبي في مأزق بشأن قدرته على الاستمرار في فرض عقوباته بمفرده.- الدول الأوروبية مثل المجر قد تعارض تجديد العقوبات، خاصة إذا حصلت على تنازلات أمريكية في قضايا أخرى.
- فعالية العقوبات الأوروبية ستكون محدودة بدون دعم واشنطن، نظرًا لاعتماد أوروبا على الوكالات الأمريكية في مراقبة التهرب من العقوبات.
الانقسامات المحتملة داخل الاتحاد الأوروبي في مواجهة سياسات ترامب المتوقعة تكشف عن تحديات كبرى قد تُضعف وحدة التكتل الأوروبي. ومن أجل مواجهة هذه الضغوط، يرى التحليل أن على قادة الاتحاد التركيز على تعزيز تكاتفهم الداخلي ووضع استراتيجيات موحدة بعيدًا عن المصالح الفردية، باعتبارها السبيل الوحيد للاستعداد لمواجهة التحديات التي قد تُفرض عليهم في ظل إدارة ترامب الجديدة.