مخاوف في اوربا من فوز ترامب بعد وصفه لها بالصين المصغرة
وصف المرشح الجمهوري للرئاسة والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي بـ"الصين المصغرة" خلال مقابلة إذاعية، مشيرًا إلى الاختلالات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. وجاءت تصريحات ترامب في سياق انتقاده للسياسات التجارية للاتحاد الأوروبي، مدعيًا أن الكتلة الأوروبية ترفض قبول الصادرات الأمريكية الرئيسية، مما أدى إلى عجز تجاري يقدر بـ312 مليار دولار.
قارن سياسات الاتحاد الأوروبي بسياسات الصين، مشيرًا إلى أن كلاهما ينخرط في ممارسات تجارية غير عادلة
قارن ترامب خلال حديثة سياسات الاتحاد الأوروبي بسياسات الصين، مشيرًا إلى أن كلاهما ينخرط في ممارسات تجارية غير عادلة تجاه الولايات المتحدة. وقال في المقابلة: "إنهم لا يأخذون سياراتنا، ولا منتجاتنا الزراعية، ولا أي شيء". وأكد أن العجز التجاري الكبير مع الاتحاد الأوروبي يعكس اختلالات اقتصادية يجب معالجتها.
فوز ترامب قد يؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا
تعليقات ترامب جاءت في وقت حساس، حيث تراقب الدول الأوروبية السباق الرئاسي الأمريكي بقلق، إذ أن فوز ترامب قد يؤدي إلى تفاقم التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا. يعتقد المحللون أن فرض رسوم جمركية جديدة من قبل ترامب سيشكل ضربة قوية للاقتصاد الأوروبي، مما قد يؤثر على التوسع الاقتصادي ويؤدي إلى تأجيل الاستثمارات وزيادة التردد في إنفاق الأسر.
مخاوفها حيال فرض أي عوائق أو تعريفات جديدة على التجارة مع الولايات المتحدة
رغم أن الاستجابة الأوروبية المحتملة لحرب تجارية جديدة لم تتضح بعد، إلا أن التحديات المالية الكبيرة التي تواجه العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ارتفاع مستويات الديون، قد تحد من قدرتها على مواجهة الأضرار الاقتصادية المحتملة.
رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، عبرت عن مخاوفها حيال فرض أي عوائق أو تعريفات جديدة على التجارة مع الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك سيكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الأوروبي.
وفي ظل عدم اليقين حول كيفية رد الاتحاد الأوروبي على هذه التهديدات، تظل البنوك المركزية هي الجهة التي قد تكون في مقدمة المواجهة للتعامل مع أي تداعيات اقتصادية محتملة نتيجة لتصاعد التوترات التجارية مع إدارة ترامب إذا عاد إلى البيت الأبيض.