مذكرات ميركل من كلب الرئيس بوتن الي ترامب ونصحية البابا ..الي كواليس صنع القرارات الدولية
تناولت السيدة أنجيلا ميركل في كتابها الجديد الذي يحمل عنوان "الحرية" (Freiheit)، تعود المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل إلى دائرة الضوء عبر كشفها عن كواليس اللقاءات التي جمعتها بقادة العالم، لتسرد قصصًا غير معلنة سابقًا عن السياسة، العلاقات الشخصية، واللحظات المحرجة التي عاشتها على الساحة الدولية. تُعد هذه المذكرات التي تصل إلى 700 صفحة وثيقة تعكس رؤية ميركل وتجاربها خلال مسيرتها الطويلة كمستشارة لألمانيا، ومن المقرر إصدارها الأسبوع المقبل.
الرئيس بوتن يدخل الأجتماع بصحبتة كلب أسود ضخم لإخافة مركيل
من القصص التي روتها ميركل في كتابها واقعة لقائها الشهير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منتجعه بمدينة سوتشي على البحر الأسود عام 2007. في تلك المناسبة، دخل بوتين إلى غرفة الاجتماع ومعه كلبه الأسود "كوني"، في خطوة أثارت استغرابًا واسعًا. المعروف أن ميركل تخاف الكلاب منذ حادثة تعرضها لعضة كلب عام 1995، وهو أمر كان بوتين على علم به. ميركل وصفت هذا التصرف بأنه جزء من "استعراض القوة" الذي يلجأ إليه بوتين لتأكيد سيطرته على الموقف، مشيرة إلى أنه اعتاد أيضًا التأخر عمدًا عن الاجتماعات كوسيلة للهيمنة النفسية على ضيوفه.
بوتن لم يقصد أخافة ميركل واعتذر فور رؤيتها خائفة
وكان الرئيس بوتين قد نفى في وقت سابق أن يكون تعمد إخافة ميركل، مؤكدًا في مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية أنه كان يرغب فقط في القيام بلفتة جميلة، واعتذر بمجرد معرفته بمخاوفها من الكلاب. رغم ذلك، علقت ميركل في كتابها أن مثل هذه التصرفات، مهما بدت طفولية أو مستهجنة، لا تقلل من أهمية روسيا كلاعب رئيسي على الساحة الدولية.
ترامب عاطفي ومفتون بالرئيس الروسي بوتن
كما تناولت ميركل في صفحات أخرى من المذكرات، تناولت ميركل علاقتها بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. كشفت أنها كانت ترى في ترامب شخصية "عاطفية" و"مفتونة بالرئيس الروسي"، مشيرة إلى أنه كان يسعى دائمًا لجعل الطرف الآخر يشعر بالذنب أو يحبه. واستذكرت اللحظة الشهيرة التي رفض فيها ترامب مصافحتها أمام الكاميرات خلال اجتماع في البيت الأبيض عام 2017. بدلاً من أن تتجاهل الموقف، همست له بأنهما يجب أن يصافحا الأيدي مجددًا، لكنها بعد ذلك تساءلت كيف سمحت لنفسها بالوقوع في الفخ الذي أراده ترامب لخلق مادة دسمة للحديث عن سلوكه.
نصيحة البابا لميركل- "انحني، انحني، انحني، لكن تأكدي ألا تنكسري"
كما روت ميركل في كتابها الحرية عن طلبها نصيحة من البابا بشأن كيفية التعامل مع القادة المختلفين في آرائهم. في إشارة غير مباشرة إلى ترامب، قالت إنها سألته عن كيفية إدارة اختلافات جوهرية بين شخصيات عالمية. أجابها البابا قائلاً: "انحني، انحني، انحني، لكن تأكدي ألا تنكسري". ووصفت هذه النصيحة بأنها كانت عميقة وملهمة بالنسبة لها.
كواليس صنع القرارات الدولية
مذكرات ميركل التي اختارت لها اسم الحرية " تقدم نظرة فريدة إلى شخصية ميركل، ليس فقط كقائدة سياسية بارزة، بل أيضًا كإنسانة تواجه تحديات وعقبات شخصية في تعاملها مع أقوى قادة العالم. من خلال هذه الحكايات، تعيد ميركل إحياء مواقف كانت جزءًا من كواليس صنع القرارات الدولية، وتكشف عن جانب إنساني قلما يظهر في زعماء العالم.