سعيد محمد أحمد يكتب :ترامب نتنياهو .. الخونة و اختلاط الحابل بالنابل

وعد الرئيس ترامب بأن يعم السلام و بأن ينهى كافة الحروب المشتعله فى العديد من مناطق العالم وفق رؤية كان يتبناها للسلام والازدهار والعمل على مستقبل أكثر إشراقا لإسرائيل والشعب الفلسطيني، رؤية جاءت وفق بيان رسمى صادر عن السفارة الامريكية بالقاهرة فى يناير ٢٠٢٠ ليبقى السؤال ما الذى تغير؟!! .، حيث كانت أيضا ضمن دعاياته ووعوده الانتخابية في الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٥ .
الرجل يبدو وكأنه أصيب بجنون العظمة مصحوبا بمرض "الزهايمر"عبر اصداره يوميا عددا من القرارات التنفيذية التى أثارت غضب ورفض معظم دول العالم، ليتراجع فى اليوم التالى ولأكثر من مره، وبتصحيح من الادارة الامريكية، ودون اعتذار ليعود مجددا إلى ذات السيرة الأولى بطرح مقترحاته القديمة البالية بصيغ شديدة الوقاحة ودون ان يدرى أن كل مقترحاته ظلت مرفوضة، وربما مستحيلة عربيًا وإقليميا ودوليا مما يستدعى الحجر عليه .
الغريب فى الامر حجم التناغم والتماهي مع مجرم الحرب نتنياهو مستغلا حالة الزهايمر التى أصيب بها ترامب برغم أن كل أعوان ومساعدو نتنياهو وبعض وزرائه رأوا أن الطرح الترامبى خارج نطاق العقل والمنطق وضرب من الوهم والخيال، ويعبر فى النهاية عن حالة من جنون العظمة والنرجسية الشديدة، التى رأتها المانيا فى تجديد رفضهالسياسياته ومقترحاته حول قطاع غزة، واعتبرتها "فضيحة " مدوية.
فضيحة ترامب
وقد وصفها المستشار الألماني أولاف شولتس أول امس الأحد بأن مقترح ترامب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى بلدان أخرى بأنه "فضيحة"، وأن قراره بنقل سكان غزة غير مقبول ومخالف للقانون الدولى، وليؤكد اختلاط "الحابل بالنابل" ما بين نتنياهو وترامب، واعتبار فكرة الدولتين قد انتهت لتصبح غزة مجرد نتاج واقع عسكرى إسرائيلى لتستأنف عملياتها الحربية لتصفية "حماس" فى أعقاب انتهاء عملية تبادل الرهائن.
ويبقى الموقف المصرى الشريف بكل عنفوانه وصلابه وشدة بأسه فى المواجهة يسانده موقفا عربيا موحدا يشمل الدول المركزية فى المنطقة "مصر والسعودية والاردن" مدعومة خليجيا برفض كل مقترحات ترامب مع دعم وتأييد موقف مصر السيسى رسميا وشعبيا وسياسيًا وعربيًا وإقليميا ودوليًا ، بل وتوجيه مصر انتقادات حادة وشديدة اللهجة لما طرحة نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينين الى السعودية ورفض مصر بقوة لسياسة الابتزاز والبلطجة سواء من قبل الحابل "نتنياهو" والنابل " ترامب ".
ومع تكرار مقترحات ترامب الشديدة الجنون بشأن غزة وأحلامه مابين ان تبقى "ريفيرا الشرق "وأطماعه فى الاستيلاء عليها بالقوة وتملكها وتقسيمها وفق هواه, بل وتحويلها إلى "موقع جيد للتنمية المستقبلية"، ما يؤكد أن ترامب وصل إلى النهاية لاشعال فتيل الحرب فى المنطقة، وعليه ان يتحمل وادارته نتائج تلك السياسات المضطربة التى من شأنها ستؤدى حتما ربما الى نشوب حرب عالمية وتدمير المنطقة .
ترتيب صفوفه المهترئة
على جانب اخر يسعى مجموعة" الخونة " الاصطياد فى المياه العكرة ظنا منهم أن هناك تغييرا فى المشهد السياسي وفق أوهام أيمن بوتكس" نور" ،الهارب ومتوقعا انضمام أحد الشخصيات "ال و س-خ" الى جانبهم لاعادة ترتيب صفوفه المهترئة والتى تجاوزت حالة الجمود بأوهام انضمام احد من "ثلاثة"، تجاوزتهم الاحداث والزمن ان كان البرادعى أو البدراوي أو عمرو موسى علما انهم مهمشون وتجاوزا التسعين عاما، و لا أظن أن ذلك الطرح من الهارب أيمن "بوتكس " قد يفكر فيه أحدًا ممن ترددت أسماؤهم للانضمام لتلك العصابة الهاربه .
كافة القوى الوطنية تقف حول القيادة السياسية والدولة المصرية دفاعا عن الوطن
حقيقة الامر آن الوضع الراهن يتطلب من الجميع وكافة القوى الوطنية الوقوف حول القيادة السياسية والدولة المصرية دفاعا عن الوطن فى تلك المرحلة الشديدة الحساسية والخطورة فى مواجهه تصرفات المجنون المتهور ترامب والذى يسعى الى تدمير المعبد فوق راسه وعلى الجميع او ان يكون "نيرون" المستقبل لحرق الاخضر واليابس تحقيقا لاحلامة المريضة بتدمير العالم .
دفاعا عن وطن وعن كيان وعن وجوود وعن حضارة وشعب
ويبقى الدفاع هنا ليس دفاعا عن رئيس بل دفاعا عن وطن وعن كيان وعن وجوود وعن حضارة وشعب كيف علم العالم عبر تجاربة التاريخية انه شعب تحطمت على صخرتة كل المؤامرات ولن يسمح بفوضى جديدة كما ويعى جيدا لكل ما يحاك لمصر من قبل بعضا من الكارهين من الخلايا النايمة للوطن وللشعب فى الداخل والخارج.