زيلينسكي يمنح الغرب حق الوصول إلى معادن أوكرانيا النادرة

في خطوة تعكس تحولًا استراتيجيًا في العلاقات بين أوكرانيا والغرب، أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي عن خطة تتيح للدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، استغلال المعادن النادرة في أوكرانيا، مثل الليثيوم، الكوبالت، والتيتانيوم، مقابل ضمانات أمنية واستمرار الدعم العسكري والمالي لكييف.
أوكرانيا: كنز من الموارد الطبيعية
تُعد أوكرانيا واحدة من أغنى دول أوروبا بالموارد المعدنية، حيث تمتلك احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة والثمينة الضرورية للصناعات المتقدمة. ويبرز الليثيوم كعنصر أساسي في صناعة البطاريات، بينما يدخل الكوبالت في إنتاج الإلكترونيات، أما التيتانيوم فيُستخدم في تصنيع الطائرات والسفن البحرية. هذه الثروات تجعل أوكرانيا محط اهتمام القوى العالمية، خاصة مع تزايد الطلب العالمي على المعادن الحيوية.
"خطة النصر" وزيادة التعاون مع الغرب
ضمن "خطة النصر" التي عرضها زيلينسكي على المسؤولين الأمريكيين، أبدت كييف استعدادها لمنح الولايات المتحدة وحلفائها حق الوصول إلى هذه الثروات، بشرط استمرار واشنطن في تقديم الدعم العسكري والمالي لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها الحرب مع روسيا.
ترامب والترحيب بالتعاون الاقتصادي الجديد
في المقابل، أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اهتمامًا بهذه الخطوة، خاصة أن إدارته تسعى لإيجاد حلول سريعة للحرب الروسية الأوكرانية. ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن واشنطن تشترط تزويدها بالمعادن الأرضية النادرة مقابل استمرار الدعم المالي والعسكري لكييف.
تحالف اقتصادي-عسكري جديد بين كييف وواشنطن
يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها جزء من استراتيجية أوكرانيا لتعزيز تحالفاتها الدولية، في ظل استمرار الحرب وتأثيرها على الاقتصاد الأوكراني. كما أنها تفتح الباب أمام تعاون اقتصادي وصناعي جديد بين أوكرانيا والولايات المتحدة، ما قد يُعزز من القدرات الدفاعية والاقتصادية لكييف في المستقبل.
دعم الغرب لأوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي:
منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، اصطفّت الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والدول الأوروبية، إلى جانب أوكرانيا، مقدمةً دعمًا عسكريًا وماليًا ملموسًا لتعزيز قدراتها الدفاعية في مواجهة التحديات الروسية.
الدعم العسكري والمالي:
قدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون مساعدات عسكرية متنوعة لأوكرانيا، شملت أنظمة دفاع جوي متقدمة، ذخائر، وتدريبات للقوات الأوكرانية. بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم حزم مالية لدعم الاقتصاد الأوكراني المتضرر من الحرب.