مؤشرات البورصة المصرية ترتفع في بداية تداولات الأحد بدعم المستثمرين المحليين

شهدت بورصة مصر بداية تداولات يوم الأحد 9 فبراير 2025 ارتفاعًا جماعيًا في مؤشرات السوق، حيث لعبت مشتريات المستثمرين المحليين دورًا رئيسيًا في دعم الصعود الملحوظ. فقد ارتفعت أسهم 88 شركة، بينما تراجعت أسهم 16 شركة فقط، واستقرت أسهم 87 شركة دون تغيير، مما يعكس ثقة المستثمرين في السوق المصرية واستقرار الأداء في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
الأداء الإيجابي للمؤشرات الرئيسية
حقق مؤشر البورصة الرئيسي "إيجي إكس 30" ارتفاعًا بنسبة 0.36% ليستقر عند 30,120 نقطة. هذا الارتفاع يعكس قوة الأداء العام للأسهم المدرجة في المؤشر، حيث يُعد "إيجي إكس 30" بمثابة مقياس لصحة الاقتصاد المصري ومستوى الثقة في الاستثمارات المحلية.
كما سجل مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" ارتفاعًا بنسبة 0.43% مسجلاً 37,382 نقطة، مما يعكس إعادة توزيع الأوزان بين الأسهم ذات القيمة السوقية العالية والأنشطة الاقتصادية المتنوعة. ويُظهر هذا المؤشر تفاؤل المستثمرين حول مستقبل الاقتصاد المحلي واستمرارية النمو في سوق الأسهم.
مؤشرات إضافية تُبرز الاستقرار والتقدم
إلى جانب المؤشرين الرئيسيين، ارتفع مؤشر البورصة للعائد الكلي بنسبة 0.34% ليستقر عند 13,246 ألف نقطة، مما يشير إلى أن الشركات المساهمة قد حققت أداءً جيدًا في توزيع الأرباح وتحقيق العوائد للمستثمرين. هذا الأداء يعكس توجه المستثمرين نحو الأسهم ذات العوائد الثابتة التي توفر استقرارًا ماليًا في الأوقات المتقلبة.
ومن جهة أخرى، تقدم مؤشر الشريعة "إيجي إكس 33" بنسبة 0.77% ليسجل 3,190 نقطة، مما يؤكد على قوة سوق الأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية والتي تحظى باهتمام واسع من قبل المستثمرين الباحثين عن استثمارات متوافقة مع قيمهم الدينية والاقتصادية.
كما شهد مؤشر "إيجي إكس 70" متساوي الأوزان ارتفاعًا بنسبة 0.81% ليصل إلى 8,687 نقطة، بينما تقدم المؤشر الأوسع نطاقًا "إيجي إكس 100" متساوي الأوزان بنسبة 0.84% ليسجل 11,829 نقطة. تُظهر هذه المؤشرات أن الأداء الإيجابي لم يقتصر على مجموعة محددة من الأسهم، بل شمل مختلف القطاعات مما يعكس توازن السوق المصري وقدرته على جذب الاستثمارات المحلية.
خلفية التفاعل الإيجابي في السوق
يُعزى هذا الصعود في مؤشرات البورصة إلى زيادة ثقة المستثمرين المحليين، الذين استغلوا الفرص الاستثمارية في ظل ارتفاع معدلات الطلب على الأسهم في السوق. كما أن استمرار التدفقات المالية والاستثمارات في البورصة يعكس تفاؤل المستثمرين تجاه مستقبل الاقتصاد المصري وتحسن الظروف الاقتصادية في البلاد.
ومن جهة أخرى، يشير ارتفاع المؤشرات إلى تنوع القطاعات الاقتصادية المتداولة في البورصة المصرية، بدءًا من القطاعات الصناعية والخدمية وصولاً إلى القطاعات المالية والعقارية، مما يعزز من مرونة السوق وقدرته على مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية.
سوق الأسهم المصرية خيارًا واعدًا للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية متنوعة
يظهر الأداء الإيجابي في بداية تداولات يوم الأحد أن البورصة المصرية ما تزال تحظى بدعم قوي من قبل المستثمرين المحليين، مع استمرار التفاؤل بالنمو والاستقرار الاقتصادي. ومع استمرار هذه الديناميكية الإيجابية، يبقى سوق الأسهم المصرية خيارًا واعدًا للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية متنوعة في ظل بيئة اقتصادية مستقرة.