مقتل الجنرال ”جلحة” قائد الدعم السريع: تفاصيل مروعة وصورة غامضة لمصيره

في تطور جديد على الساحة السودانية المتوترة، أعلنت قوات الدعم السريع يوم الثلاثاء عن مقتل القيادي البارز المهدي المعروف بـ"جلحة" وشقيقه، مما أثار جدلاً واسعاً حول ظروف الحادثة وسط تضارب الروايات حول كيفية مصرعهما.

تفاصيل مقتل الجنرال جلحة

نعت منصات موالية للدعم السريع على مواقع التواصل الاجتماعي الجنرال "جلحة" دون تقديم تفاصيل دقيقة حول مكان وظروف مقتله. بينما اكتفت بعض المنشورات بالإشارة إلى أن وفاته جاءت نتيجة معارك يوم الثلاثاء، أكدت مصادر متطابقة أنه قُتل إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة استهدفت موكباً من السيارات في منطقة الوادي الأخضر بمحلية شرق النيل شرقي العاصمة الخرطوم.

وبحسب هذه المصادر، فإن الغارة جاءت ضمن سلسلة من العمليات العسكرية التي تصاعدت حدتها في العاصمة خلال الأيام الأخيرة، حيث يسعى الجيش السوداني لاستعادة السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

من هو الجنرال "جلحة"؟

"جلحة" هو لقب المهدي، الذي ترأس ما يُعرف بحركة "شجعان كردفان"، وهي حركة تأسست عام 2020 ونشطت في مناطق متعددة من ولاية غرب كردفان. وينتمي أغلب عناصر هذه الحركة إلى قبيلة المسيرية، التي تلعب دوراً محورياً في النزاعات القبلية والعسكرية في السودان.

في سبتمبر 2023، انضم "جلحة" إلى قوات الدعم السريع وأصبح أحد أبرز قادتها الميدانيين. اشتهر بنشر مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يظهر متحدياً ومتوعداً بإلحاق الهزيمة بمن أسماهم بـ"الفلول"، مما جعله شخصية مثيرة للجدل ومحل استهداف في الصراع العسكري.

تصاعد العمليات العسكرية في الخرطوم

شهدت الخرطوم في الأيام الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في العمليات العسكرية. وتمكن الجيش السوداني من فك الحصار عن القيادة العامة وسط العاصمة ومقر سلاح الإشارة، مما سمح له بتوسيع سيطرته على أجزاء واسعة من محلية بحري، التي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

الغارة الجوية التي استهدفت "جلحة" تأتي في سياق هذه التطورات، مما يشير إلى تحول نوعي في استخدام الأسلحة المتطورة مثل الطائرات المسيرة، والتي بدأت تلعب دوراً بارزاً في النزاع بين الطرفين.

ردود الأفعال والمشهد المستقبلي

مقتل "جلحة" أثار ردود فعل متباينة، حيث اعتبره البعض ضربة قوية لقوات الدعم السريع، بينما رأى آخرون أن الغارة تعكس تحولاً في طبيعة الصراع، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض. ومع استمرار العمليات العسكرية في الخرطوم وتصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع، يبقى المشهد السوداني مفتوحاً على كافة الاحتمالات.

الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يتجه نحو تصعيد خطير

هذا التقرير يعكس صورة مفصلة لما يحدث على أرض الواقع في السودان، حيث يبدو أن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع يتجه نحو تصعيد خطير، خاصة مع استخدام التقنيات الحديثة مثل الطائرات المسيرة لضرب أهداف حيوية.