القبض على قائد حركة مغمورة: السلطات السورية تعتقل المصري أحمد المنصور بعد تهديدات مصورة”
(بيان ساخر يكشف تفاصيل القبض على من وصف نفسه بقائد حركة تهدد الأمن المصري)
اول بيان للحركة القبض علي قائد الحركة
في حادثة أثارت سخرية واسعة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت السلطات السورية، يوم الأربعاء، إلقاء القبض على المصري أحمد المنصور، الذي أطلق على نفسه لقب "قائد حركة" وظهر في تسجيلات مصورة هدد فيها الحكومة المصرية.
التفاصيل الأولية للقبض
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر في وزارة الداخلية السورية ومصدر أمني عربي أن المنصور تم توقيفه في العاصمة السورية دمشق بعد سلسلة من التسجيلات المصورة التي تضمنت تهديدات ضد مصر، وتحريضات مباشرة على زعزعة الأمن والاستقرار.
بيان ساخر من الحركة
في أول تعليق منسوب لما يعرف بـ"الحركة"، جاء البيان مليئًا بالمبالغة والسخرية من القبض على أحمد المنصور، واصفًا إياه بأنه "قائد تاريخي لحركة تاريخها لا يتعدى بضعة مقاطع فيديو." وجاء في البيان:
"نؤكد أن قائدنا المعتقل ظل طيلة حياته يطمح لتسجيل مقاطع فيديو تهديدية من مكتبه في دمشق، لتحقيق أحلامه الكبرى في زعزعة استقرار واحدة من أكبر دول الشرق الأوسط. ونحن نعتبر هذا القبض عليه ضربة قاسية للنضال الافتراضي."
السخرية تعم وسائل الإعلام
سرعان ما تحولت الحادثة إلى مادة دسمة للسخرية بين وسائل الإعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. أشار البعض إلى أن "الحركة" المزعومة لم تمتلك سوى كاميرا وهاتف ذكي، بينما تساءل آخرون عن جدية التهديدات التي قد تصدر من شخص يقيم في مكتب صغير في دمشق.
خلفية أحمد المنصور
أحمد المنصور، الذي ظهر في تسجيلاته المصورة يدعي تشكيل حركة تهدف إلى مواجهة الحكومة المصرية، ليس لديه سجل سياسي أو عسكري معروف. وفقًا لتقارير إعلامية، فإن المنصور لجأ إلى سوريا خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأ في بث مقاطع فيديو تضمنت تهديدات وتحريضات ضد السلطات المصرية.
ردود الفعل الرسمية
أكد مصدر أمني سوري أن المنصور تم توقيفه بناءً على مذكرة قانونية صادرة عن الجهات المختصة. وأشار المصدر إلى أن توقيف المنصور جاء ضمن إطار التعاون الإقليمي لمكافحة الإرهاب والتهديدات الأمنية.
من جانبه، عبّر مصدر أمني عربي عن دهشته من الجرأة التي يتمتع بها المنصور، قائلاً: "كيف يمكن لشخص بهذا المستوى أن يتخيل أن تسجيلات فيديو قد تغير معادلات الأمن في دولة بحجم مصر؟"
عائلته تتبرأ منه
تزامنًا مع إعلان القبض على المنصور، أعلنت عائلته في مصر تبرؤها منه بشكل واضح وصريح. ظهر والده في تسجيل مصور استنكر فيه تصرفات ابنه وادعاءاته التي وصفها بـ"العبثية"، مؤكدًا أن العائلة لن تتحمل مسؤولية أفعاله.
التحقيقات الجارية
تعمل السلطات السورية بالتنسيق مع الجانب المصري لتسليم المنصور إلى القاهرة، حيث من المتوقع أن يواجه اتهامات تتعلق بالتحريض على العنف وزعزعة الأمن القومي.
رسالة ساخرة للمحرضين
الحادثة أرسلت رسالة ساخرة وواضحة لكل من يتوهم أن تسجيلات الفيديو والتهديدات العبثية يمكن أن تزعزع استقرار دولة بحجم مصر. وعلق أحد المتابعين: "ربما يتعلم أحمد المنصور درسًا قاسيًا عن حدود الحرية الافتراضية عندما تتحول إلى تهديدات حقيقية."
خطورة استغلال منصات التواصل الاجتماعي للتحريض
قد تبدو هذه الحادثة مادة للسخرية، لكنها تسلط الضوء على خطورة استغلال منصات التواصل الاجتماعي للتحريض ونشر الفوضى. وفي الوقت الذي تسعى فيه الدول لتعزيز الأمن والاستقرار، فإن التعامل الجاد مع مثل هذه الحوادث يظل ضروريًا، حتى لو كان "القائد" يقتصر على بث تسجيلاته من غرفة صغيرة في دمشق.