مأساة بني مزار: مقتل نورهان وجنينها على يد زوجها في جريمة هزت القرية”
في جريمة مروعة أثارت غضبًا واسعًا في إحدى قرى مركز بني مزار بمحافظة المنيا، لقيت الشابة نورهان، البالغة من العمر 18 عامًا، حتفها خنقًا على يد زوجها، أسامة، البالغ من العمر 20 عامًا. الجريمة التي وقعت بعد شهرين فقط من زواجهما لم تكن نتيجة خلافات طويلة، بل بسبب طلب الزوجة مبلغًا صغيرًا لشراء مستلزمات شخصية.
تفاصيل الواقعة
- الضحية: نورهان، ربة منزل شابة، كانت حاملاً بجنينها الأول.
- المتهم: أسامة، زوجها، يعمل سائق جرار زراعي، اشتهر في القرية بتعدد علاقاته النسائية التي أثارت مشكلات عديدة مع أهالي القرية.
- بداية العلاقة: تزوج أسامة من نورهان بعد ضغط من عائلته للحد من سلوكياته. على الرغم من رفض بعض أفراد عائلة نورهان لهذا الزواج، إلا أن الفتاة أصرت على الزواج به.
أحداث الليلة المأساوية
في إحدى ليالي يونيو 2015، عادت نورهان تطلب مبلغًا صغيرًا لشراء شامبو من زوجها، إلا أن رد الزوج كان: "خدي فلوس من أمي". اعترضت نورهان قائلة: "هو أنت مش راجل.. أنا متجوزاك أنت مش متجوزة أمك."
- هذه الكلمات أشعلت غضب الزوج، الذي هاجمها واعتدى عليها قبل أن يخنقها حتى الموت.
- جلس الزوج بجوار جثة زوجته طوال الليل محاولًا التفكير في طريقة لإخفاء جريمته، ثم غلبه النوم.
كشف الجريمة
- في صباح اليوم التالي، اتصل أسامة بمفتش الصحة طالبًا تصريح دفن لزوجته بحجة أنها توفيت أثناء النوم.
- لكن الكشف الطبي أظهر وجود شبهة جنائية، ما دفع مفتش الصحة لإبلاغ الشرطة.
- بالتحقيق مع الزوج، أنكر في البداية علاقته بالجريمة، لكنه انهار واعترف لاحقًا بعد تضييق الخناق عليه.
تحقيقات وتحريات الشرطة
- كشفت التحقيقات أن أسامة كان يعطي كل أمواله لوالدته لتزويج شقيقه الأصغر، ما جعل نورهان تعتمد على حماتها أو والدتها لتلبية احتياجاتها الشخصية.
- أوضحت التحريات أيضًا أن أسامة استمر في علاقاته النسائية حتى بعد الزواج.
الإجراءات القانونية
- تم نقل جثة نورهان إلى الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة.
- صرحت النيابة بدفن الجثة بعد استلام تقرير الطب الشرعي.
- أحيلت أوراق القضية إلى محكمة الجنايات للنظر فيها.
نتيجة طبيعية لزواج غير متكافئ
الجريمة أثارت حالة من الصدمة والغضب بين أهالي القرية، حيث اعتبروا أن الجريمة كانت نتيجة طبيعية لزواج غير متكافئ ولمخاطر السلوكيات غير المسؤولة.
تكشف هذه الجريمة المأساوية عن أوجه عدة من القضايا الاجتماعية التي تحتاج إلى معالجة عاجلة، مثل تأثير العلاقات غير الصحية، والضغوط المالية، وعدم التفاهم بين الأزواج. قضية نورهان ليست فقط مأساة عائلية، بل أيضًا صرخة تحذير للمجتمع بأسره.