هواتف قادة أمريكا تحت مراقبة الصين.. فضيحة وتحقيق
اتهمت الولايات المتحدة الصين بأتهام جديد وهو محاولة اختراق هواتف الرئيس السابق دونالد ترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، جاءت الأتهامات الأمريكية ضمن حملة قرصنة تستهدف مزودي خدمات الاتصالات الأمريكية. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" أن قراصنة تابعين للحكومة الصينية حاولوا اختراق الأجهزة المستخدمة من قبل ترامب وفريق حملته للبيت الأبيض، بينما لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت محاولات الاختراق قد نجحت، إلا أن بعض موظفي الحملة ربما قد تأثروا بما تم الأعلان عنة
تحقيقات واسعة وتحذيرات أمنية
وقال مسئولين أمريكين أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أخطر حملة ترامب-فانس بالاختراقات المحتملة مطلع هذا الأسبوع، وتنتظر الحملة من الجهات الأمنية الأمريكية تفاصيل عملية الأختراق و قائمة كاملة بأسماء المستهدفين. ووفقاً لمسؤولين مطلعين، فإن شخصيات بارزة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وكذلك شخصيات داخل الكونجرس، كانت ضمن الأهداف المحتملة وفق ماتم تسريبة حتي الأن من جانب أجهزة امنية في الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة إلى أعضاء في فريق نائبة الرئيس كامالا هاريس. كما أشار المسؤولون أمريكين إلى أن هذه المحاولات لا تقتصر على الحملة الرئاسية لعام 2024 فحسب، بل تمتد إلى مجالات أخرى تمس الأمن القومي الأمريكي وهو الأمر الذي يخضع لتحقيقات مكثفة من جانب الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية
أمريكا تخشي استخدام الصين للمعلومات الموجودة علي هواتف الطبقه العليا في امريكا
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المعلومات الموجودة على هواتف ترامب ومرشحه قد تُعد "منجماً ذهبياً" بالنسبة للمخابرات الصينية، إذ توفر تفاصيل حول الأشخاص الذين يتواصلون معهم، ومدد الاتصالات، والرسائل النصية، وخاصة إذا كان يمكن مراقبة هذه البيانات في الوقت الحقيقي.
التركيز على استهداف هواتف محددة يشير إلى حجم التهديد
وفي وقت سابق من العام الجاري، اكتشف مسؤولو الأمن وجود مجموعة قرصنة صينية داخل أنظمة الاتصالات الأمريكية، إلا أن التركيز الآن على استهداف هواتف محددة يشير إلى حجم التهديد وتداعياته الواسعة.
الصين ترد اتهامات مضللة لا اساس لها
وفي ذات السياق نفى المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينجيو الاتهامات، مؤكدا أن الانتخابات الأمريكية شأن داخلي ولا شأن للصين بها ، ودعا خلال حديثة إلى عدم توجيه اتهامات "مضللة" تتعلق بما أسماه "تهديدات القرصنة الصينية". وعلى الرغم من أن الصين لم تتخذ خطوات علنية لدعم مرشح محدد، إلا أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية أشاروا إلى مشاركة عملاء صينيين في حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، تستهدف بالأساس مرشحين انتقدوا السياسات الصينية.
مخاوف امريكية من التهديدات السيبرانية التي تواجهها الحملات الانتخابية الأمريكية
تشير هذه الاهانات بالأختراق خاصة خلال الأنتخابات الأمريكية إلى خطورة التهديدات السيبرانية التي تواجهها الحملات الانتخابية الأمريكية، وتكشف عن صراع جديد على الساحة العالمية، حيث تصبح الانتخابات ساحة لسباق متزايد للتأثير على استقرار وأمن الدول.