في لقاء الرئيس بالقوات المسلحة :مخاطر متصاعدة تهدد استقرار المنطقة ومصر مستعدة لمواجهة أي تهديدات
أ جتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، مع قادة القوات المسلحة والشرطة والأجهزة الأمنية بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة ياتي هذا الأجتماع وسط أجواء إقليمية متوترة وأحداث متسارعة تهدد استقرار دول المنطقة بأكملها، ا. وخلال الاجتماع، شدد السيسي على أهمية العمل لإنهاء الأزمات القائمة وتجنيب المنطقة خطر الانزلاق إلى صراعات جديدة، مطمئنًا المواطنين بأن مصر تمتلك القدرة والقوة اللازمة لحماية أمنها ومقدرات شعبها.
رؤية شاملة للأوضاع الإقليمية والدولية
حضر لقاء الرئيس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والفريق أول عبد المجيد صقر وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، وكبار قادة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، ناقش الرئيس السيسي تطورات الأوضاع الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.
انعكاسات الأزمات الإقليمية على الأمن القومي المصري
وفقًا للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير محمد الشناوي، تناول اللقاء انعكاسات الأزمات الإقليمية على الأمن القومي المصري، وجهود القوات المسلحة والشرطة في تأمين حدود الدولة وحماية الجبهة الداخلية من التهديدات المتزايدة.
السياسة المصرية: التوازن والاعتدال في مواجهة الأزمات
أكد الرئيس السيسي أن مصر تعتمد سياسة تقوم على التوازن والاعتدال في التعامل مع الأزمات الإقليمية والدولية. كما شدد على أهمية تعزيز قدرات مؤسسات الدولة في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن وعي الشعب المصري وتكاتفه يظل الضمانة الأساسية لتجاوز الأزمات.
وأشار الرئيس إلى دور القوات المسلحة والشرطة في الحفاظ على استقرار الدولة، وأهمية تكاتف كافة مؤسسات الدولة لتعزيز الأمن القومي في ظل ما تمر به المنطقة من تحولات متسارعة.
قضايا إقليمية ومحورية على أجندة النقاش
خلال الاجتماع، استعرض السيسي تطورات الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الحرب في غزة والجهود المصرية لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية دون عراقيل. كما تناول الوضع في سوريا بعد سيطرة "جبهة تحرير الشام" على العاصمة دمشق، فضلاً عن التطورات في لبنان، السودان، اليمن، والصومال، مؤكدًا أهمية تسوية تلك الأزمات لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
قضية الأمن المائي تظل أولوية قصوى لمصر
وأكد السيسي أن قضية الأمن المائي تظل أولوية قصوى لمصر، مشددًا على أنها مسألة وجود تتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية لضمان حقوق مصر المائية.
رسالة طمأنة وسط توترات متصاعدة وجاهزية للجيش المصري
اختتم الرئيس الاجتماع بالتأكيد على قوة وجاهزية القوات المسلحة والشرطة لمواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية. وأشاد بتماسك الشعب المصري، الذي يمثل العامل الأول والأهم في الحفاظ على استقرار الدولة ومواجهة التحديات.
توترات المنطقة وتدخلات اقليمة تهدد السلام
تأتي تصريحات السيسي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط حالة من الاضطراب:
- استمرار الحرب في غزة مع آمال باتفاق لوقف إطلاق النار.
- توترات في لبنان بعد حرب مدمرة بين حزب الله وإسرائيل.
- تصعيد في سوريا مع تدخل إسرائيلي وإعلان خطط جديدة للاستيطان في الجولان.
تعكس لقاءات السيسي رسالة واضحة بأن مصر تراقب التطورات عن كثب، مستعدة لمواجهة أي تهديدات، مع التزامها بدورها الإقليمي والدولي في تعزيز الاستقرار والسلام.