صلاح توفيق يكتب : الإمارات وإسرائيل.. علاقة خاصة جدًا تتجاوز التطبيع: ما حجم التعاون؟ وهل يمتد للتأثير على الأمن العربي؟

منذ توقيع اتفاقية التطبيع بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل في سبتمبر 2020 ضمن ما سُمّي بـ"اتفاقيات أبراهام"، تسارعت وتيرة العلاقات الثنائية بين كيان يحتل اراضي عربية ودولة زيل اسمها يالعربية المتحدة هذة الوتيرة أثارت بشكل كبير الكثير من التساؤلات. خاصة في الغرف المغلقة فتوجة الأتهامات الي دولة الأمارلت بتقديم خدمات لوجستية لدولة الأحتلال بل ان البعض وصل به المطاف الي اعتبار دبي احد مناطق الكيان الأسرائيلي المختل للاراضي العربية فرجال المال اليهود يوحهون السياسة الاقتصادية للبلاد وبينما تصف أبوظبي هذا التقارب بأنه "اتفاق سيادي يخدم السلام في المنطقة"، يتهمها البعض في الكواليس السياسية بأنها ذهبت بعيدًا في بناء علاقة استراتيجية تتجاوز التطبيع إلى التحالف العميق.
حجم التعاون بين الإمارات وإسرائيل
منذ الاتفاق التطبيع بين الامارات ودولة الاحتلال الاسرائيلي ، ارتفعت مؤشرات التعاون في مختلف المجالات، منها:
-
التبادل التجاري: تخطى حاجز 3 مليارات دولار في أقل من عامين، بحسب وزارة الاقتصاد الإسرائيلية.
-
التعاون التكنولوجي والأمني: شملت الشراكات مجالات الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، وأمن الطيران، مع تقارير عن تعاون بين شركات أمنية إسرائيلية وإماراتية في حماية البنية التحتية.
-
الاستثمارات المالية: شركات إسرائيلية حصلت على ترخيص للعمل في دبي وأبوظبي، بينما دخلت صناديق إماراتية ضخمة في استثمارات بمجالات التقنية الإسرائيلية الحساسة.
التشابك الخفي في علاقات ألأمارات واسرائيل خطوره كبري علي الأمن القومي العربي
ولا يخفي علي أحد ما يتردد في الأوساط السياسية أن هناك "تشابكًا خفيًا" بين بعض أوجه هذا التعاون وما يُقال عن محاولات لإعادة تشكيل التوازنات داخل العالم العربي. ويمثل وجود إسرائيل داخل الخليج العربي عبر بوابة الإمارات، يُعد متغيرًا استراتيجيًا يؤثر على قضايا مثل أمن البحر الأحمر، الملف الإيراني، وحتى مستقبل القضية الفلسطينية.
دور الأمارات ودور مرعب في اخطر الملفات العربية
ورغم أن أبوظبي تنفي رسميًا أي تدخل في شؤون الدول العربية الأخرى، إلا أن أصواتًا من داخل المنطقة تتساءل عن دورها في بعض الملفات الخطيرة ، من السودان إلى اليمن، ومن ليبيا إلى سوريا.
المال اليهودي والاقتصاد الإماراتي: علاقة أم هيمنة؟
تتجه الأنظار مؤخرًا إلى حجم النفوذ المتصاعد لرؤوس الأموال اليهودية، خاصة تلك القادمة من اللوبيات المالية في تل أبيب ونيويورك، على قطاعات حيوية في اقتصاد دبي، أبرزها:
-
قطاع العقارات والسياحة الفاخرة
-
شركات التكنولوجيا المالية
-
منصات العملات الرقمية والبلوك تشين
وبينما تُعد دبي مركزًا ماليًا عالميًا منفتحًا، يرى بعض المراقبين أن "المال اليهودي" بدأ يخلق شبكات مصالح قد تُغير طبيعة المدينة وسوقها الاستثماري، خصوصًا في ظل الاندماج التدريجي مع اقتصاد إسرائيلي متقدم تكنولوجيًا.
ماذا يُطبخ في دبي على نار جهنم؟
في الكواليس يدار الكثير من الأتهامات من السياسة حتي الاقتصاد، تتداول بعض الجهات معلومات عن صفقات مالية وتجارية معقدة، تُدار بهدوء بين رجال أعمال إماراتيين وإسرائيليين تحت غطاء شركات متعددة الجنسيات. ولا يُستبعد – وفق محللين – أن تكون الاستفادة المتبادلة من الثروات الخليجية والخبرة الإسرائيلية جزءًا من "طبخة إقليمية أكبر" يعاد فيها ترتيب التحالفات والخرائط.
نموذج لتحالف اقتصادي-أمني ممتد.
العلاقة الإماراتية الإسرائيلية اليوم ليست مجرد تطبيع سياسي، بل هي نموذج لتحالف اقتصادي-أمني ممتد علي حساب الأمن القومي العربي. وبين من يراها خطوة نحو الحداثة والانفتاح، ومن يصفها بـ"الخطر الصامت" على الأمن العربي، تبقى الإمارات دولة تبحث عن دور خارج حدودها كجارتها الخليجية قطر وكل دور لهم هو كارثة علي الأمة العربية