حماس تسلّم الأسير هشام السيد إلى الصليب الأحمر الدولي دون مراسم في غزة

سلمت حركة حماس اليوم، في مدينة غزة، الأسير الإسرائيلي هشام السيد إلى فريق الصليب الأحمر الدولي دون إقامة أية مراسم، في خطوة وصفها مصدر من كتائب القسام بأنها تُعبر عن "احترام فلسطينيي الداخل". ويأتي هذا الإجراء مخالفاً لعمليات الإفراج عن الرهائن الآخرين التي شهدت احتفالات وإجراءات رسمية.
وفقاً لموقع "واينت" العبري، فقد تم تسليم هشام السيد، الذي ظل محتجزاً لمدة تقارب العقد، دون مراسم تسليم رسمية، في تناقض مع الإجراءات المعتادة التي تُقام لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين. وأضاف الموقع أنه تم نقل الأسير إلى قوة تابعة للجيش الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
هشام السيد أسر في غزة منذ 10 سنوات
وكان من المقرر أن يتم الإفراج عن هشام السيد، الذي أسر في غزة منذ 10 سنوات، بالإضافة إلى أسيرين آخرين هما إيليا كوهين وعمر شيم طوف وعمر وانكرت، والذين تم أسرهم خلال هجوم السابع من أكتوبر، ضمن عملية التسليم الثانية التي جرت ظهر اليوم السبت في منطقة النصيرات وسط غزة. إلا أن مصدرًا من كتائب القسام أوضح أن حماس ستقوم بتسليم هشام السيد في مدينة غزة دون إقامة مراسم، مشيرًا إلى أنه من "عرب الداخل"، وهو ما يستدعي احترام مشاعر الفلسطينيين المقيمين داخل القطاع.
الاحتلال تخلى عن الأسير هشام السيد لمدة 10 سنوات لأنه فلسطيني من الداخل
كما أفادت تصريحات لموقع قناة "الجزيرة" بأن "الاحتلال تخلى عن الأسير هشام السيد لمدة 10 سنوات لأنه فلسطيني من الداخل رغم أنه خدم ضمن صفوفه"، مضيفاً أن "حالات التجنيد الشاذة لفلسطينيي الداخل في صفوف الاحتلال مرفوضة من الجميع"، وهو ما يعكس التوتر الدائم حول قضايا التجنيد في صفوف القوات الإسرائيلية.
تسليم أسيرين إسرائيليين آخرين، وهما تال شوهام وأفرا منغستو
وفي نفس السياق، شهدت منطقة رفح جنوب قطاع غزة تسليم أسيرين إسرائيليين آخرين، وهما تال شوهام وأفرا منغستو، إلى فريق من الصليب الأحمر الدولي، وذلك ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل التي تجري بين الطرفين.
قرارات تُراعي مشاعر الفلسطينيين الداخليين
تُبرز هذه الخطوة الجديدة من حركة حماس رؤيتها الخاصة تجاه قضية الأسرى، حيث يتخذ تنظيم القتال قرارات تُراعي مشاعر الفلسطينيين الداخليين وتسعى إلى التمييز بين حالات الأسرى وفقاً لمواقفهم وعلاقتهم بالمجتمع الفلسطيني داخل غزة.