الوعد الصادق 3: تهديد حارٍ من الحرس الثوري الإيراني بتدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض

أصدر مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، إبراهيم جباري، تصريحًا حادًا أعلن فيه أن "عملية الوعد الصادق 3" ستُنفذ في "الوقت المناسب وبالحجم الكافي وبالمدى الذي يؤدي إلى تدمير إسرائيل وتسوية تل أبيب وحيفا بالأرض". جاء هذا التصريح ضمن سياق مناورات الحرس الثوري وقوات الباسيج التابعة له، التي حملت اسم "الرسول الأعظم" بمدينة بيرجند شرقي إيران، في إشارة إلى استعداد كامل للقوات المسلحة الإيرانية لمواجهة أعدائها في المنطقة.
تصريحات جباري وتصاعد التهديدات
في تصريح أُعطي لوكالة "مهر" الإيرانية، أكد إبراهيم جباري على أن "جبهة المقاومة في ذروة جاهزيتها"، وأضاف أن "المرشد الأعلى علي خامنئي قد وجه بزيادة مدى الصواريخ" لتعزيز قدرات الردع العسكري الإيراني. ووجه جباري، في تصريح ناري، رسالة مباشرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً:
"لقد حاولت جاهداً خلق الانقسام في بلدنا الإسلامي، لكن انتفاضة الشعب دمرت كل مؤامراتك".
وأشار إلى أن ما تم عرضه حتى الآن يمثل "10 بالمئة فقط من القوة العسكرية للقوات المسلحة الإيرانية"، مما يشير إلى إمكانية تنفيذ المزيد من الضربات الحاسمة في حال تصاعد التهديدات.
العملية العسكرية والإطار الإقليمي
تأتي تصريحات جباري في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث يؤكد المتحدث الإيراني على أن العملية العسكرية "الوعد الصادق 3" ستنفذ بالوقت المناسب لتدمير إسرائيل وتسوية مدن تل أبيب وحيفا، وهو ما يُعد رسالة تهديد مباشرة للعاصمة الإسرائيلية والمراكز الحضرية الكبرى فيها. وقد أوضح المصدر الأمني الإيراني أن مثل هذه العملية تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى تغيير معادلات الصراع في الشرق الأوسط، واستغلال القوة الكاملة للقوات المسلحة لإحداث ردة فعل حاسمة.
دعم المقاومة وتضامن الحلفاء
لم تقتصر التصريحات على التهديدات المباشرة لإسرائيل، بل شملت أيضًا التأكيد على دعم جبهات المقاومة في المنطقة. فقد أشار جباري إلى أن "حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة والحشد الشعبي في العراق" في ذروة جاهزيتهم، مما يعكس تكتلًا استراتيجيًا متكاملاً يمكن أن يشكل محور الردع ضد أي هجوم محتمل على إيران. وأضاف أن أي محاولة من قبل الخصوم للهجوم على إيران ستعرّض "كل قواعدهم في المنطقة" للخطر، مما يضع ضغوطًا إضافية على الأطراف المعادية في مواجهة الرد الإيراني الحاسم.
ردود الفعل والتحليل الإقليمي
أثارت تصريحات الحرس الثوري والتهديدات المعلنة بواسطة "الوعد الصادق 3" ردود فعل متباينة في الأوساط الإقليمية والدولية. ففي حين رحب بعض المحللين بقدرة إيران على تعزيز قدرتها الدفاعية والردعية، حذرت جهات أمنية دولية من تفاقم التوترات في المنطقة، خاصةً في ظل التنسيق بين قوى المقاومة التي تضم عناصر من لبنان وفلسطين والعراق. ويُذكر أن تصريحات جباري تأتي في وقت تتصاعد فيه العمليات العسكرية والردود العسكرية في مناطق عدة من الشرق الأوسط، مما يزيد من المخاوف بشأن احتمال اندلاع مواجهة شاملة.
رسالة قوية وصريحة تعكس التحديات التي يشهدها المشهد الإقليمي
تظل تصريحات إبراهيم جباري بخصوص "الوعد الصادق 3" رسالة قوية وصريحة تعكس التحديات التي يشهدها المشهد الإقليمي. مع تأكيد الحرس الثوري الإيراني على أن ما تم عرضه حتى الآن ليس سوى جزء ضئيل من كامل القوة العسكرية، يبرز السؤال: إلى أي مدى ستستمر هذه التصعيدات، وهل ستؤدي إلى تغيير معادلات الصراع في المنطقة؟ وفي ظل دعم جبهات المقاومة واستعدادها التام، يبقى مستقبل الشرق الأوسط معلقاً على نتائج هذه السياسات العسكرية والردع الاستراتيجي الذي تتبناه إيران، مما يستدعي متابعة حثيثة من قبل الأطراف الدولية والمحلية لتفادي تفجر نزاع إقليمي قد يشكل كارثة إنسانية وأمنية.