عيد فؤاد يكتب: ”اسمع وافهم وما تستهبلش جمهور الاهلي ما بيتهددش”!!
لغة حوار جديدة وغريبة ظهرت في مباراة النادي الأهلي أمام ضيفه نادي شباب بلوزداد في الجولة الثالثة "المؤجلة" من مباريات المجموعة الثالثة لدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم التي أقيمت مساء أمس بملعب استاد القاهرة الدولي بحضور قرابة الـ 10 آلاف متفرج وانتهت بفوز ساحق للأهلي حامل لقب دوري الأبطال خلال الموسمين الأخيرين، قوامه "نص درزن" من الأهداف في الشباك الجزائرية مقابل هدف يتيم .
الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، شاهدنا خلالها وسمعنا بآذاننا هجوم ضاري من قلة غير واعية من جماهير الأهلي ضد لاعبي الفريق قبل مباراة مهمة، تعد بلغة الكرة عنق الزجاجة في طريق التأهل إلى الدور ربع النهائي للبطولة، على طريق الدفاع عن لقبه القاري الذي يحمله، دون أن نجد مبررا واحدا لهذا الهجوم في هذا التوقيت الحساس من مسيرته القارية، وسط حالة من الإحباط تسيطر على الجميع، وتحديدا جماهير، ولاعبين، وجهاز فني وإداري، عقب خسارة كأس التحدي والفشل في التأهل إلى نهائي بطولة القارات "الانتركونتيننتال" .
ما أفهمه وأعتقد يفهمه الكثيرين غيري، إذا كان هناك في النفس شيئا بالنسبة لجماهير الأهلي تجاه لاعبيها وجهازهم الفني فكان من الأفضل أن يتم تأجيله إلى ما بعد المباراة الأفريقية المصيرية ثم بعد ذلك نبدأ مرحلة الحساب، ولا يجوز أن نهدم المعبد على من فيه لمجرد خسارة لقب، وخاصة أن جماهير الأهلي واعية وتدرك جيدا المخاطر التي تحيط بالفريق والتربص به في محاولة لإيقاعه بأي صورة من الصور، سواء من الإعلام الفئوي للمنافس أو السوشيال ميديا التي تجند لجانا خصيصا لهدم الأهلي والتقليل منه ومن انجازاته .
المعلومات المؤكدة لدي تشير إلى أن هناك قلة مندسة ودخيلة على جماهير الأهلي هي التي قادت الجماهير في المدرجات لمهاجمة الفريق وبعض اللاعبين مثل محمود كهربا، ومحمد الشناوي، وحتى المدير الرياضي للفريق "الخلوق" محمد رمضان لم يسلم من هجومها، وهو أمر غير مقبول، بل ويهدد الأهلي بالمزيد من الخسائر مستقبلا .
لسان حال الغالبية العظمى من جماهير الأهلي يقول ألا يكفي خسارة بطولتين مهمتين خلال فترة وجيزة، إحداهما بطولة كأس السوبر الأفريقي للعام الثاني على التوالي، والثاني هو كاس التحدي . ؟!
الواقع يتطلب ضرورة أن تكون هناك مصالحة سريعة بين الجماهير ولاعبي الأهلي بأي شكل من الأشكال، هذا إذا كانت إدارة نادي "القرن" بقيادة الكابتن محمود الخطيب ترغب في الاستقرار، أما إذا تركت الأمور كما هي فإن الأوضاع ستزداد اشتعالا وسيخوض لاعبي الفريق مبارياتهم تحت ضغط وهجوم هذه القلة الذي سيستمر بالتأكيد في المباريات القادمة، وهو ما قد يتسبب في نتائج عكسية، الأهلي في غني عنها محليا أو قاريا .
وإذا كانت جماهير الأهلي التي تواجدت في المدرجات قد أخطأت بانسياقها وراء بعض المندسين بينهم من جماهير أحد الأندية المنافسة بهتافاتها العدائية ضد بعض لاعبي الفريق وترديدها هتافات عدائية من عينة، "اسمع وافهم وما تستهبلش ..جمهور الاهلي ما بيتهددش"، "و يا شناوي يا مغرور.. خُد كهربا وغُور"،
"لعيبة عالة ..عاوزين رجالة " فإن هناك خطأ أكبر يقع أيضا على عاتق محمود كهربا لاعب الفريق، ومحمد رمضان المدير الرياضي لحثهما جميع اللاعبين على عدم تحية الجماهير عقب انتهاء اللقاء، ردا على إهانتهم لهم قبل بدء اللقاء واثناءه وعقب انتهائه، في سابقة خطيرة توحي بوجود صدام حقيقي قادم لا محالة بين هذه الجماهير الغاضبة واللاعبين لن يكون في صالح الأهلي، في وقت يحتاج فيه اللاعبين إلى المؤازرة القوية في خضم المشاركات المهمة في أكثر من بطولة.
لم يعجبني أيضا تصرف إمام عاشور نجم الفريق عندما توجه إلى الجماهير خلف مرمى شباب بلوزداد عقب تسجيله الهدف السادس و"خلعه تيشيرت" النادي وإلقاءه على أرض الملعب امامه ثم وضع أصابعه على أذنيه لإغلاقها، في إشارة إلى جماهير الأهلي بالتزام الصمت . !!
رسالتي إلى مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة الأسطورة محمود الخطيب.. عليكم معرفة ملابسات ما حدث سريعا ومعالجته فورا، مع إغلاق هذا الملف بإصدار بيان واضح وصريح يؤكد فيه احترام النادي، إدارة ، ولاعبين، وجهاز فني، لجماهيره الغفيرة، التي تمثل الغالبية العظمى من الشعب المصري في كل ربوع الوطن وخارجه، وأنهم جزء مهم في مسيرة النجاح والوصول إلى العالمية والممتد إلى 117 عاما، مع ضرورة التأكيد على اللاعبين بعدم الصدام معهم على السوشيال ميديا مستقبلا مع فتح صفحة جديدة أساسها الاحترام المتبادل بين الجميع ..غير ذلك كله "بلح " وسيؤدي التوتر إلى المزيد من الخسائر للطرفين . !!