عيد فؤاد يكتب: اقتراح للجبلاية ..لعب ركلات الترجيح ضرورة ملحة بعد خسارة الأندية والمنتخب للبطولات
فجرت خسارة النادي الأهلي مؤخرا، كأس التحدي و4 ملايين دولار أمام باتشوكا المكسيكي في الدور نصف النهائي لبطولة الانتركونتيننتال للأندية أبطال القارات5/6 بركانا من الغضب لدى جماهير النادي الأهلي، وخصوصا أن الفريق كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بكأس البطولة والمبلغ المالي الكبير في أعقاب تقدمه بهدفين أثناء ركلات الترجيح إلا أن كهربا، وعمر كمال، وخالد عبد الفتاح أجهضوا أحلام جميع الأهلاوية بإهدارهم ثلاث ركلات مصيرية كانت كفيلة بحرمان الفريق من الوصول للمباراة النهائية للبطولة على يد فريق يقبع في المركز السادس عشر في ترتيب أندية الدوري المكسيكي . !!
خسارة لقب مهم مثل كأس التحدي لم يكن الأول ولن يكون الأخير بالنسبة للنادي الأهلي، ولكن السيناريو الدرامي الذي سارت عليه المباراة والتفوق الواضح لبطل أفريقيا على بطل الأمريكيتين أثناء المباراة وفي وقتيها الأصلي والإضافي، وحتى في ركلات الترجيح الحاسمة "قلّب المواجع" وأعاد للأذهان سيناريو خسارة نادي القرن في أفريقيا لقب السوبر الأفريقي عام 2015 أمام وفاق سطيف الجزائري بنفس السيناريو، كما تكرر سيناريو خسارة الأهلي للسوبر الأفريقي بمملكة العربية السعودية مؤخرا أمام الزمالك بنفس الطريقة، وكأن الأهلي قد أدمن خسارة البطولات المهمة والألقاب الغالية بهذه الركلات المجنونة وبسيناريو واحد دون أن يتعلم لاعبيه على مرور العصور والأجيال من خسارة لقب أو اثنين .
التمادي في الخسائر يقلّب الأوجاع ويزيد شجن الجماهير العاشقة لهذا الفريق الذي يعتلي العرش الأفريقي عن جدارة واستحقاق وثاني أكثر أندية العالم حصولا على الألقاب القارية برصيد 26 لقبا قاريا، ولولا خسارته أكثر من لقب بركلات "الحظ" لحقق رقما فريدا من الألقاب، كان يمكن أن يتفوق به على ريال مدريد أكثر أندية العالم حصولا على البطولات القارية برصيد 29 بطولة .
وإذا كان الأهلي قد خسر أكثر من لقب بركلات الترجيح، فإن هذه الركلات "المجنونة" تسببت أيضا في خسارة منتخبنا الوطني كأس الأمم الأفريقية عام2021 على يد السنغال بنفس السيناريو، كما خسر منتخبنا أيضا فرصة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بنفس هذه الركلات "الملعونة" .
ولذلك أتقدم باقتراح للجنة المسابقات باتحاد كرة القدم أتمنى أن يتم دراسته جيدا ولعله يرفع من مستوى لاعبينا ويمنحهم الثقة إذا ما تم العمل به ألا وهو أن يتم إدراج ركلات الجزاء إجباريا في المباريات، بحيث أي مباراة تنتهي بالتعادل السلبي أو الإيجابي يتم لعب ركلات الجزاء الترجيحية وتكون حاسمة في تحديد الفريق الفائز باللقاء، بحيث يلعب كل فريق خمس ركلات من علامة الجزاء يتحدد على ضوئها الفريق الفائز .
المؤكد ستتحقق العديد من المكاسب إذا ما تمت دراسة هذا الاقتراح بشكل جيد من قبل اتحاد كرة القدم وتنفيذه بعد استطلاع رأي الـ "FIFA "، أولا سنمنح لاعبينا الثقة عند الاحتكام لتسديد ركلات الترجيح في المباريات الرسمية، القارية كانت أو الإقليمية أو العالمية مع الأندية أو المنتخبات .
ثانيا: سيكون ذلك بمثابة فرصة ذهبية للمدربين لتجربة أكثر من لاعب على تسديد ركلات الجزاء، وبدلا من أن يكون لدى الفريق خمس لاعبين فقط يزيد العدد إلى الضعف على الأقل .
أما الأمر الثالث سنساهم بتخفيف التوتر عنهم قبل التقدم لتسديد مثل هذه الركلات في المباريات الرسمية والحاسمة لتحديد البطل.
رابعا: هذا الأمر سيدفع المدربين إلى تخصيص فقرة أساسية في التدريبات بالأندية والمنتخبات لتدريب لاعبيهم عليها، ومن ثم إزالة الرهبة من نفوسهم عندما يتقدمون لتسديدها في اللقاءات الرسمية، وستقل نسبة الأخطاء تدريجيا، مع الوضع في الاعتبار أنها لن تختفي نهائيا، ولكن على الأقل سيتحقق الهدف الأسمى من التدريب عليها ونزيل الرهبة ونخفف الضغط على جميع اللاعبين .
أخيرا .. أخطأ الـ CAF باستبعاد حسين الشحات، وأحمد سيد زيزو من حسابات الأفضل داخل القارة، وفي المقابل جامل الجنوب أفريقي رونوين ويليامز حارس مرمى صن داونز، الفائز بدوري السوبر الأفريقي "التفصيل" بمنحه جائزتي أحسن حارس مرمى، إضافة إلى جائزة أخرى وهي أحسن لاعب داخل القارة السمراء، متجاهلا انجازات اللاعبين المصريين الآخرين في دوري أبطال أفريقيا، والكونفيدرالية وكأس السوبر الأفريقي، بل وكان الخطأ الأكبر باستبعاد مصطفى شوبير في المرحلة النهائية للتصنيف، على الرغم أنه لم تهتز شباك بهدف طوال 9 مباريات في دوري الأبطال، الأمر الذي يؤكد أن هناك حسابات أخرى داخل الاتحاد الأفريقي، وإصرار غريب على مجاملة فجة للجنوب أفريقي باتريس موتسيبي رئيس الـ "CAF " بمنح مواطنه ويليامز جائزتين وليست واحدة .!!
ا