غارات همجية متكررة على دمشق تستهدف المزة وقدسيا: قتلى وتوتر متصاعد
واصلت إسرائيل هجماتها الجوية على سوريا، حيث استهدفت اليوم الجمعة منطقة المزة في دمشق، للمرة الثانية خلال يومين، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). تأتي هذه الضربات في سياق التوتر المستمر بين إسرائيل والفصائل المدعومة من إيران وحزب الله، الذي تخوض معه إسرائيل مواجهة عسكرية منذ مايقرب شهرين.
لغارة الإسرائيلية تستهدف منطقة المزة، التي تضم مقرات أمنية وعسكرية سورية وسفارات ومنظمات أممية
استهدفت الغارة الإسرائيلية منطقة المزة، التي تضم مقرات أمنية وعسكرية سورية وسفارات ومنظمات أممية. وفي وقت سابق من يوم أمس، شهدت المنطقة دوي انفجارات مماثلة استهدفت حي المزة في غرب دمشق ومنطقة قدسيا في ريف العاصمة.
في قدسيا، استهدفت الغارات تجمعًا لمبانٍ يقطنها فلسطينيون، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص بينهم عناصر من حركة الجهاد الإسلامي.
مقتل 10 أشخاص، من بينهم مدنيون
وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدفت الضربات أيضًا مبانٍ في المزة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص، من بينهم مدنيون وعناصر من الفصائل الموالية لإيران.
مزاعم اسرائيلية الغارات استهدفت طرق عبور على الحدود السورية اللبنانية تُستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله
أعلنت وزارة الدفاع السورية مقتل 15 شخصًا في الغارات التي استهدفت مناطق سكنية في المزة وقدسيا.
قال المتحدث العسكري الإسرائيلي: "هاجمنا قواعد عسكرية تابعة للجهاد في سوريا"، في إعلان نادر من نوعه لتبني الهجمات.
أوضح الجيش الإسرائيلي أن الغارات استهدفت طرق عبور على الحدود السورية اللبنانية تُستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله.
الغارات علي سوريا تمت وقت زيارة علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني لسوريا
الغارات الأخيرة تتزامن مع زيارة علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني، ولقائه بالرئيس السوري بشار الأسد، مما يعكس تصعيدًا في المواجهات بين إسرائيل وحلفاء إيران في المنطقة. كما تأتي في وقت تشدد فيه إسرائيل على منع إيران وحزب الله من استخدام سوريا كمنصة لتهريب الأسلحة.
منذ عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية على سوريا، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله. وفي الآونة الأخيرة، ركزت الهجمات على المناطق الحدودية بين سوريا ولبنان لمنع نقل "وسائل قتالية" إلى حزب الله.
تعقيد الأوضاع في المنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق المواجهات
الغارات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق المواجهات. ويبقى الملف السوري ساحة للصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائهما، مع تداعيات سياسية وعسكرية خطيرة.