إشعال النيران في صناديق الأنتخابات :مخاوف أمريكية من اضطرابات وعمليات عنف تهدد الانتخابات
تزداد المخاوف من أعمال عنف محتملة تهدد استحقاق يوم الثلاثاء المقبل، حيث أثارت سلسلة من الحوادث، منها حرائق استهدفت صناديق الاقتراع في ولايتي واشنطن وأوريغون، قلقاً واسعاً حول سلامة التصويت واستعاد شبح أحداث الكابيتول.
حرائق اندلعت بصناديق الاقتراع في فانكوفر وبورتلاند
وقالت صحيفة «ذا هيل» الأمريكية أن حرائق اندلعت بصناديق الاقتراع في فانكوفر وبورتلاند، مما أدى إلى تضرر مئات بطاقات الاقتراع، حيث وصف المسؤولون الحادثين بأنهما "هجوم مباشر على الديمقراطية". ورغم أن هذه الحوادث تعد نادرة، فإنها تكشف عن مدى هشاشة الأنظمة الانتخابية في ظل حالة الاستقطاب والانقسام التي تسيطر على البلاد.
زيادة الخوف وزرع الشكوك بين الناخبين
وتري مديرة مركز الديمقراطية الشاملة بجامعة جنوب كاليفورنيا، ميندي روميرو،أن هذه الحوادث تهدف إلى زيادة الخوف وزرع الشكوك بين الناخبين. ومع تصاعد التحذيرات من احتمال استهداف المتطرفين المحليين للبنية التحتية للانتخابات، أعلنت وزارة الأمن الداخلي حالة تأهب تحسباً لوقوع أعمال عنف.
استبدال معظم بطاقات الاقتراع المتضررة ببطاقات جديدة لضمان سلامة التصويت
وبحسب تقارير، فقد تمكن المسؤولون في أوريحون وواشنطن من تحديد هوية المشتبه به المرتبط بحوادث الحرق. وتمكنت الجهات المختصة من استبدال معظم بطاقات الاقتراع المتضررة ببطاقات جديدة لضمان سلامة التصويت.
مخاوف بشأن أمن الانتخابات قائمة
أدت الصناديق البريدية دوراً هاماً خلال جائحة كوفيد-19، وأصبحت وسيلة رئيسية لتسهيل التصويت بالبريد، إلا أنها كانت محط جدل مستمر في ضوء ادعاءات التلاعب التي روج لها الرئيس السابق دونالد ترامب. ورغم نفي تحقيقات موسعة لهذه الادعاءات، تظل المخاوف بشأن أمن الانتخابات قائمة، خصوصاً مع ما يحيطها من معلومات مضللة وتأثيرات الذكاء الاصطناعي والتدخلات الأجنبية.
إنذاراً لما يمكن أن تتعرض له الانتخابات، حيث يحذر الخبراء من أن الفوضى والشكوك المحيطة بالانتخابات
يبدو أن هجمات الحرق على صناديق الاقتراع تعد إنذاراً لما يمكن أن تتعرض له الانتخابات، حيث يحذر الخبراء من أن الفوضى والشكوك المحيطة بالانتخابات قد تسهم في عزوف الناخبين، وتضعف الثقة في العملية الديمقراطية برمتها.