سعيد محمد أحمد يكتب : حماس بعد خراب مالطة .. إلى مزبلة التاريخ

المؤكد ان حماس ونتنياهو وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن الفصل بينهما، ومصرين على تدمير ما تبقى فى غزة، والضفة الغربية معًا والإجهاز على "القضية" برمتها، فى الوقت الذى تبحث فيه عن حل عاجل وصفقة مباشرة مع أمريكا تتنازل فيها عن السلطة مقابل عدم ملاحقتها .. ويبقى السؤال هل تقبل إسرائيل مفاوضات يجرى من خلالها تخليص أرواح حماس الداخل فى الوقت الذى لم تبدى فيه اهتمامًا بالاسرى. فلننتظر ماهو قادم فى مقبل الأيام!!!.
حماس ومعاناة اهل غزة !!!
ومع أوضاع الغزاويين المأساوية، وحالة الانحطاط الغير مسبوقة لثلاثي حماس" مشعل ومرزوق والحية " بما يؤكد حرص اهالى غزة اعتبار تلك القيادات فى "مذبلة التاريخ "حيث قدمت مصالحها الشخصية على المصلحة الوطنية للشعب الفلسطينى، بل والتضحية بقضيتهم، عبر شعارات وأوهام كاذبة فى منظومة "الممانعة" الفاسده التى هوت فى لمح البصر خدمة لمشروع " الولى الفقية"، ليتضح أن طوفان الأقصى كان طوفانًا "إيرانيًا بامتياز" ، ووهمًا لا علاقة له بالأقصى .
عناصر ملثمة من حماس تطارد أهالي غزة
فبينما كانت طائرات العدو الاسرائيلى تقصف كل مكان فى غزة، وترى المدنيون يهربون من الموت، فإذا بهم فى مواجهة مع قمع وتعذيب حماس فى الداخل وتقوده عناصرها "الملثمة " ضد أبناء شعبها، باطلاق النيران عليهم وفق دعاوى كاذبة باتهامهم بالسرقة ،برغم ان الجوع يطحنهم طحنًا، وعوضًا عن حمايتهم، تحولوا الى سلطة تلاحقهم وتعذبهم وتعدم كل من يختلف معها وبوهم المقاومة لترتكب حماس جرائم لا تقل وحشية عن عنف وبطش العدو الاسرائيلى .
حماية الشعب الفلسطينى تقع ضمن مسؤولية وحماية المجتمع الدولى
الغريب فى الآمر أنهم يتمتعون بقدر هائل من التخلف مع غياب "حمرة الخجل" بالاختباء فى "الانفاق والسلاح " هما لحماية عناصر وقاده حماس وان حماية الشعب الفلسطينى تقع ضمن مسؤولية وحماية المجتمع الدولى ، على حد قول "مرزوق" : الذى يرفض وقف الحرب ومعتبرا ان الموقف يستوجب المواجهة أو الشهادة ، وانه كتب على الشعب كله ان يُباد.
لم يسألوا انفسهم من الذى يموت ويذبح ويشرد يوميًا ؟. ومن الذى يصر على بقاء حماس فى غزة حتى ولو كانت نهايتهم القضاء على القطاع باكملة ؟ .. ابو مرزوق يتحث عن خيارين .. المواجهة او الشهادة, فى الوقت الذى يعيش حاليا فى الفنادق والقصور، وبحوزته آهله وذريته، فى متاجرة رخيصة بشعب وارض ووطن وقضية.
توجه الى طهران لاهدائها النصر على تعبيرة فى مشهد عبثى يؤكد حجم وضحالة ما يتمتعون به
اتهموا " اوسلو" بالخيانة والعماله، على حد قول خليل الحية: أوسلو نكبة ..وطوفان الأقصى حقق جميع أهدافه وأعاد فلسطين للواجهة. ولكن بإدعاء كاذب وانه توجه الى طهران لاهدائها النصر على تعبيرة فى مشهد عبثى يؤكد حجم وضحالة ما يتمتعون به من فشل .
وبرغم ان " أوسلو" اعادت لهم نصف مليون فلسطينى وسلطة على الضفة وغزة وليس "ذلك دفاعا عن اوسلو" ، فيما جاءت حماس بوهم ٧ اكتوبر .. وراح فيها ١٠٠ الف قتيل و١٥٠ الف مصاب وتهجير نصف مليون وتشريد ٢ مليون فى مختلف قطاعات غزة ورفح.
المقدمات اسفرت عن نتائج - لا تحرير - لا انجاز- لا انبهار - لامكاسب
فيما يعيش “مشعل” المصاب بالبارانويا .. حالة من الخيال والوهم لتبرير جريمة اعادة احتلال غزة , ويدرك فى الوقت ذاتة ووفق أوهامه الكوميدية، بأن مافعلته حماس فى ٧ اكتوبر يدرس فى الكليات العسكرية، والمؤكد ان حماس لم ولن تصنع تاريخًا وانما صنعت نموذجا يحذر منه، ولن يكون باى حال من الاحوال "نموزج يحتذى به " ، اعتمادا على ان المقدمات اسفرت عن نتائج - لا تحرير - لا انجاز- لا انبهار - لامكاسب - ويبقى المكسب الوحيد - فى ارضاء "طهران" ، وتمحى غزة شبرًا شبرًا علىً مدار الساعة .