تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.. هدنة مشروطة وسعي لنزع السلاح

كشفت حركة حماس ، اليوم الإثنين 14 أبريل 2025، عن أبرز بنود المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار المؤقت وتبادل الأسرى، وسط استمرار التوتر العسكري في قطاع غزة والضفة الغربية، ومطالبات دولية بضرورة التهدئة وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا الكشف في وقت تشهد فيه المنطقة ضغوطًا متزايدة للتوصل إلى اتفاق يوقف نزيف الدماء المتواصل منذ أشهر، ويعيد الأمل بإمكانية الوصول إلى حل سياسي شامل. غير أن التصريحات الأخيرة من قيادات "حماس" تشير إلى عدم رضا الحركة عن مضمون المقترح الإسرائيلي، الذي ترى فيه محاولة لسحب أوراق القوة من يد المقاومة، دون تقديم ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار أو انسحاب كامل من غزة.
تفاصيل المقترح الإسرائيلي بحسب "حماس"
وفقًا لما صرّح به قيادي بارز في حركة "حماس"، فإن المقترح الإسرائيلي يتضمن البنود التالية:
-
وقف الأعمال العسكرية لمدة 45 يوما.
-
إطلاق سراح 9 من الأسرى الإسرائيليين بالإضافة إلى الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان الكسندر.
-
فتح المعابر والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، لكن بشروط إسرائيلية.
-
إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي إلى المواقع التي كان فيها قبل 2 مارس 2025.
-
البدء بمفاوضات المرحلة الثانية والتي تتضمن:
-
بحث وقف إطلاق نار دائم.
-
الانسحاب الكامل من قطاع غزة.
-
مستقبل "سلاح حماس".
-
آلية إدارة القطاع بعد الحرب.
-
موقف "حماس" من المقترح
أكد القيادي في الحركة أن المقترح يحمل أهدافًا غير معلنة، أبرزها
-
نزع سلاح "حماس" كشرط رئيسي لأي تسوية دائمة.
-
ضمان عدم عودة الحركة لحكم قطاع غزة مستقبلاً.
-
تفريغ ورقة الأسرى من محتواها التفاوضي بشكل تدريجي، لصالح الرؤية الأمنية الإسرائيلية.
وأشار القيادي إلى أن الحركة لم تُصدر ردًا رسميًا بعد، وأن المقترح قيد الدراسة حاليًا من قِبل القيادة السياسية والعسكرية للحركة، وسط مشاورات مكثفة داخل أروقة الفصائل.
محاولات متكررة تبذلها أطراف إقليمية ودولية للوصول إلى هدنة قابلة للتمديد
يُعد هذا المقترح جزءًا من محاولات متكررة تبذلها أطراف إقليمية ودولية للوصول إلى هدنة قابلة للتمديد، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع، وارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ولا تزال الخلافات الجوهرية بين الطرفين – خاصة ما يتعلق بـ"نزع السلاح" و"شكل الحكم في غزة" – تمثل عقبات كبرى أمام التوصل لاتفاق دائم، ما يجعل الأيام المقبلة حاسمة في تحديد المسار.