تقدم كبير في مفاوضات غزة: صفقة وشيكة لتبادل الرهائن ووقف إطلاق النار
شهدت مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس تقدمًا ملموسًا بعد تقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنازلات جديدة، مما جعل توقيع الاتفاق مسألة وقت. وتأتي هذه التطورات بعد جهود دبلوماسية مكثفة من وسطاء دوليين، أبرزهم الولايات المتحدة، قطر، ومصر، التي سلمت مسودة اتفاق نهائي لحماس.
ملامح الصفقة المقترحة
وفقًا لتقارير متعددة، تشمل الصفقة:
- إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة: يبلغ عددهم 98 رهينة، بينهم 7 أمريكيين، ويُعتقد أن نصفهم ما زالوا على قيد الحياة.
- إطلاق سراح سجناء فلسطينيين: وافقت إسرائيل على تقديم تنازلات بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
- وقف إطلاق النار: يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية من معبري نتساريم وفيلادلفي.
- تحركات إنسانية: الاستعداد لاستقبال الرهائن وتقديم الدعم الطبي والنفسي لهم.
الاستعدادات في إسرائيل
أفادت صحيفة إسرائيل اليوم وقناة 12 الإسرائيلية أن الاستعدادات لتنفيذ الصفقة تجري على قدم وساق:
- المستشفيات: تلقت 3 مستشفيات تعليمات للاستعداد لاستقبال الرهائن.
- وزارة العدل: انتهت من إعداد قوائم الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم.
- مديرية الأسرى والمفقودين: أجرت تدريبات لمواجهة السيناريوهات المحتملة.
الدعم السياسي للاتفاق
يحظى الاتفاق بدعم واسع داخل الحكومة والمعارضة الإسرائيلية:
- حكومة نتنياهو: أعلن وزراء حزبي شاس ويهدوت هتوراه دعمهم للصفقة، إلى جانب جميع وزراء حزب الليكود.
- المعارضة: أحزاب "هناك مستقبل"، "المعسكر الرسمي"، و"إسرائيل بيتنا" أعربت عن استعدادها لتقديم دعم برلماني عند الحاجة.
دور الوسطاء وضغوط دولية
أشارت مصادر إلى أن الولايات المتحدة لعبت دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر:
- مبعوث ترامب: رسالة من مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى نتنياهو دفعت إسرائيل إلى تقديم تنازلات.
- البيت الأبيض: صرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي، أن هناك ضغوطًا كبيرة على حماس للتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن التوصل للصفقة قد يحدث هذا الأسبوع.
تصريحات الطرفين
- إسرائيل: مسؤول إسرائيلي قال: "يبدو أننا نتجه نحو اتفاق... ننتظر رد حماس خلال الـ24 ساعة القادمة."
- حماس: مسؤول في الحركة أكد تحقيق تقدم كبير، لكنه أشار إلى وجود نقاط خلافية تتعلق بوقف إطلاق النار الدائم وانسحاب إسرائيل من معبر فيلادلفيا.
آمال معلقة وترقب
مع اقتراب الموعد النهائي، تبقى الأنظار متجهة نحو غزة في انتظار إعلان رسمي عن الصفقة. بينما يشعر أهالي الرهائن بالترقب، يعبر الفلسطينيون في غزة عن أملهم في أن يكون هذا الاتفاق بداية لوقف المعاناة المستمرة.