تفاؤل في مفاوضات هدنة غزة: تقدم ملموس وسط فجوات مستمرة
تشهد العاصمة القطرية الدوحة تطورات إيجابية بشأن مفاوضات هدنة غزة، وسط إشارات على تقدم محتمل في الملفات الحساسة بين الطرفين. جاء ذلك مع وصول وفد إسرائيلي رفيع المستوى، مما أشعل آمالًا بإنهاء الأزمة الإنسانية وتأمين إطلاق سراح الأسرى.
تفاصيل المفاوضات
- وصول الوفد الإسرائيلي:
يضم الوفد شخصيات بارزة مثل مدير الموساد ديفيد برنياع، ورئيس وحدة احتجاز الرهائن في الجيش الإسرائيلي نيتسان ألون، ورئيس الشاباك رونين بار. - القضايا العالقة بين الطرفين:
- ممر فيلادلفيا: ترفض إسرائيل الانسحاب منه، فيما تصر حماس على السيطرة الكاملة عليه.
- وجود القوات الإسرائيلية في غزة: نقطة خلاف محورية منذ بداية المحادثات.
- صياغة العبارات النهائية المتعلقة بوقف الحرب: تعد من أكثر الملفات تعقيدًا.
ضغط أمريكي ودولي للتوصل لحل
- التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وسط ضغوط من الإدارتين الأمريكية الحالية والمقبلة لإبرام الاتفاق قبل 20 يناير 2025.
- حذر ترامب من تصاعد الأزمة إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه، بينما أكدت إدارة جو بايدن على ضرورة الوصول إلى حل دائم.
التحديات الداخلية لحماس بين أعضاء الداخل وأعضاء الخارج
- كشفت مصادر مطلعة عن وجود فجوات في الرؤية بين قيادة حماس في الداخل والخارج، مما يضيف طبقة أخرى من التعقيد إلى المحادثات.
حصيلة الحرب المستمرة
- الخسائر الإسرائيلية: أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 4 جنود يوم السبت شمال قطاع غزة.
- الخسائر الفلسطينية:
- قتلى: 46537 شخصًا.
- جرحى: 109571 شخصًا.
- الأسرى: تشير التقارير إلى أن 98 رهينة ما زالوا محتجزين لدى حماس، مع احتمالية وفاة بعضهم.
تفاؤل و"فرصة تاريخية" لحلول
- رحب منتدى عائلات المختطفين بإرسال الوفد الإسرائيلي، واعتبرها فرصة تاريخية لتأمين إطلاق سراح الأسرى.
- دعا المنتدى إلى بذل كل الجهود الممكنة لإنهاء الأزمة وضمان عودة جميع المختطفين.
مستقبل المفاوضات والفرصة النادرة
- رغم استمرار الخلافات حول بعض القضايا الجوهرية، أشار مصدر مطلع إلى أن الظروف الحالية ملائمة للوصول إلى اتفاق، إذ تبدي الأطراف الرئيسية استعدادها للتعاون.
- تأتي هذه المفاوضات كفرصة نادرة لتحقيق هدنة طويلة الأمد وتخفيف المعاناة الإنسانية التي طالت جميع الأطراف.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير هذه المفاوضات، وما إذا كانت ستثمر عن اتفاق ينهي الأزمة الممتدة أم ستتعثر مجددًا تحت وطأة الخلافات العميقة.